مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
شرع مستوطنون إسرائيليون، الأربعاء، باقتحام المسجد الأٌقصى بالقدس الشرقية بحراسة الشرطة الإسرائيلية التي قيدت دخول المصلين الشبان إلى المسجد.
وقال شهود عيان للأناضول إن مستوطنين شرعوا باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بمرافقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية.
وأشار شهود العيان إلى ان الشرطة قيدت منذ فجر الأربعاء دخول المصلين الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما إلى المسجد الأقصى.
وكان فلسطينيون هتفوا “الله أكبر” مع اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى للتعبير عن احتجاجهم على الاقتحامات.
وأدى عدد من الفلسطينيين صلاة الضحى قبالة المصلى القبلي وسط انتشار قوات من الشرطة في ساحات المسجد.
وقال شهود عيان للأناضول إن الشرطة اعتقلت 3 فتيات وصحفي فلسطيني من ساحات المسجد دون توضيح الأسباب.
وأطلقت الشرطة الإسرائيلية قنابل الصوت لتفريق الشبان الفلسطينيين في باب الأسباط، المؤدي الى المسجد الأقصى، بعد منعهم من دخول المسجد لأداء صلاة الفجر.
وكانت العديد من الأحياء في مدينة القدس شهدت مواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت بعد منتصف الليل عشرات الفلسطينيين من المصلى القبلي بعد اقتحامه والاعتداء على عدد كبير منهم بالضرب.
وقالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين في تصريح مكتوب حصلت الأناضول على نسخة منه إن الشرطة الإسرائيلية شرعت بالإفراج عن الأسرى بشرط الابعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الفصح، إلا أن هذا العام شهد أيضا دعوات مكثفة لذبح قرابين العيد داخل باحاته.
ويبدأ عيد الفصح اليهودي اعتبارا من غروب شمس الأربعاء 5 أبريل/نيسان ويستمر حتى 12 من الشهر ذاته.
وكانت حركة “عائدون لجبل الهيكل” المتطرفة قد رصدت مكافأة قدرها 20 ألف شيقل للمستوطن الذي يتمكن من ذبح “قربان الفصح” داخل الحرم القدسي.
كما رصدت الحركة مبلغ خمسة آلاف شيقل لأي مستوطن يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى الحرم القدسي.
ودعت المستوطنين للتجمع ما بين الساعة 15: 50 عصرا وحتى الساعة 7 مساء الأربعاء، عند الأقصى، لتقديم القرابين.
وتشهد مدينة القدس الشرقية وضواحيها تزايد التوتر منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي والتي يصفها إعلام عبري بأنها “الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل”.