جيش الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن جثماني فلسطينيين

أفرج الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عن جثماني فلسطينيين قتلهما مستوطنان شمال ووسط الضفة الغربية، في يناير/ كانون الثاني الماضي.

جاء ذلك وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، وبيان صادر عن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، جهة التواصل الرسمية مع إسرائيل، وصل الأناضول نسخة منه.

وقالت الهيئة: “طواقمنا في نابلس (شمال) ورام الله (وسط) تسلمت جثماني الشهيدين طارق يوسف معالي من بلدة كفر نعمة (غربي رام الله)، وكرم علي سلمان من بلدة قوصين (جنوبي نابلس)”.

من جهتها، أفادت الوكالة الفلسطينية بأن “معالي متزوج ولديه 3 أبناء واستشهد في 21 يناير الماضي، متأثرا بإصابته برصاص مستوطن على جبل الريسان شمال غرب رام الله، واحتجزت سلطات الاحتلال جثمانه منذ ذلك الحين”.

وأما بخصوص سلمان فقالت الوكالة إنه “استشهد في 29 يناير الماضي برصاص مستوطن قرب مستوطنة كدوميم المقامة على أراضي المواطنين شرق قلقيلية”.

وأمس الخميس، أعلنت هيئة الشؤون المدنية أنه سيتم تسلّم جثماني معالي (42 عامًا) وسلمان (18 عاما)، إضافة إلى تسليم جثمان ثالث الأحد المقبل يعود للأسير أحمد أبو علي (48 عاما) من مدينة يطا جنوبي الضفة، والذي توفي في مستشفى إسرائيلي في 10 فبراير/شباط الماضي.

وفي حديث للأناضول، قال الناطق باسم “الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء” (غير حكومية) حسين شجاعية، إن الجيش الإسرائيلي يواصل احتجاز جثامين 132 فلسطينيا قتلهم منذ عام 2015، إضافة إلى 256 شهيدا في مقابر الأرقام.

و”مقابر الأرقام” مدافن بسيطة محاطة بالحجارة دون شواهد، ومثبّت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقما يحدد صاحب الجثمان، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهات الأمنية الإسرائيلية.

وفي سبتمبر/ أيلول 2019، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يجيز للقيادة العسكرية احتجاز جثامين فلسطينيين قتلهم الجيش ودفنهم مؤقتا لغرض استعمالهم “أوراق تفاوض مستقبلية”.