أخبار عالميةالأرشيف

رئيس سلوفينيا: أخطأ الغرب بعدم الرد الكافي على ضم القرم

رئيس سلوفينيا: أخطأ الغرب بعدم الرد الكافي على ضم القرم

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

قال الرئيس السلوفيني بوروت باهور، إن العالم الغربي أخطأ بعدم إظهاره الرد الكافي حيال ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، مشيدا بأهمية تركيا في “الناتو”.

جاء ذلك في مقابلة أجراها الرئيس باهور مع الأناضول، تطرق خلالها إلى العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والتطورات العالمية.

وأفاد باهور، بأن الغرب اتخذ بعض العقوبات ضد روسيا عقب ضم الأخيرة لشبه جزيره القرم، “لكن العقوبات المتخذة لم تكن صارمة”.

وأضاف أن تلك العقوبات “أرسلت رسالة خاطئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفتحت الطريق أمامه لفعل ما يريد، حيث أراد الغرب عدم تكرار هذا الخطأ في 24 فبراير/ شباط الماضي”.

وشدد على ضرورة “تحمّل الغرب والاتحاد الأوروبي وطأة الحرب في أوكرانيا واتخاذ خطوات لحل هذه المشاكل”، معربًا عن سعادته لـ”روح الوحدة” التي أظهرها الغرب في مواجهة الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

ولفت أنه مع بداية الحرب الأوكرانية، تم تطبيق حزم عقوبات أكثر صرامة ضد روسيا، مردفا: “قدمنا حزم عقوبات أكثر صرامة وحافظنا على وحدتنا وتضامننا”.

ونوه إلى أن الغرب لم يترك أوكرانيا وحدها، وأن “الرئيس الروسي بوتين لم يتوقع من الغرب اتخاذ مواقف موحدة، لذلك فهو لا يتوقع أن ينخرط بوتين في حرب ضد المعسكر الغربي”.

وقال إنه “على الغرب أن يفعل كل ما في وسعه حتى لا تترك أوكرانيا وحدها ضد روسيا”.

وأردف: “يجب أن نساعد أوكرانيا وأن نكون يقظين من أجل تحقيق سلام عادل، لا أعتقد أنه سيكون هناك مثل هذا السلام في هذه المرحلة، لكنه سيكون في المستقبل، وآمل أن يحدث هذا قريبا”.

وتابع: “في الوقت الحالي، علينا فقط احترام الإرادة السياسية لأوكرانيا والحكومة الأوكرانية والرئيس الأوكراني (فولوديمير زيلينسكي)، لكن في الوقت نفسه يجب ألا نفوت فرصة تحقيق السلام العادل عندما تسنح الفرصة”.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.

“ضغط” روسيا على دول البلقان

كما قال الرئيس السلوفيني، إنهم “متحدون ضد الحرب الروسية على أوكرانيا، وعلى الدول الغربية إقناع كلا الجانبين ببذل جهودٍ لحل هذه القضية سلميًا”.

وتابع: “هذا كل ما يمكننا فعله الآن، ليس لدينا الكثير من الخيارات، يجب أن ندعم الحكومة الأوكرانية ورئيسها وشعبها للحفاظ على سيادتهم في مواجهة هذا العدوان كما يجب أن يكون هدفنا النهائي هو تحقيق السلام العادل”.

وأفاد بأن “بعض دول البلقان تتعرض لضغوط مباشرة من روسيا، وصربيا تتعرض لضغوط كبيرة فيما يتعلق بتنفيذ عقوبات الكتلة الغربية والاتحاد الأوروبي على روسيا”.

وفي إشارة إلى استمرار عملية عضوية صربيا في الاتحاد الأوروبي، قال الرئيس باهور، إنه “ينبغي تسريع عملية انضمام دول غرب البلقان إلى الاتحاد الأوروبي”.

ولوح أن “اختيار صربيا الوقوف في الجانب الآخر (روسيا)، سوف يدفع مستقبل جمهورية صرب البوسنة والبوسنة والهرسك نحو مزيد من التعقيد”.

وأعرب عن رغبته في رؤية “جميع دول غرب البلقان في الاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن”، مردفا: “الحل الوحيد هو تسريع عملية العضوية في الاتحاد الأوروبي، أعتقد أن على الاتحاد أن يفعل المزيد حيال انضمام دول غرب البلقان إليه”.

وشدد على أهمية أن يكون هناك تسريع مماثل في انضمام البوسنة والهرسك إلى حلف شمال الأطلسي”، قائلا: “أريد أن تصبح البوسنة والهرسك العضو التالي في الناتو، عضوية البوسنة في الحلف مهمة لضمان استقرار غرب البلقان”.

وأعلن أنه سلوفينيا “تعمل على منح البوسنة والهرسك وضع الدولة المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام الجاري”.

أهمية تركيا في “الناتو”

كما أفاد الرئيس باهور، بأن “وثيقة الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين تركيا وسلوفينيا في عام 2011 تشير إلى الأهمية التي يوليها البلدان لعلاقاتهما الثنائية”.

وأضاف أن المفاوضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي مستمرة (حول انضمام أنقرة للاتحاد)، مردفا: “أعلم أن العملية تسير ببطء بعض الشيء في الوقت الحالي. ومع ذلك، أعتقد أنه من المهم إبقاء تركيا قريبة منا قدر الإمكان”.

واستطرد: “حاليا، هناك علاقات جيدة جدًا بين تركيا وبروكسل، كما تلعب أنقرة دورًا ممتازًا في عملية التوسط بين أوكرانيا وروسيا”.

وذكر أنه يدعم المستوى الجيد للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، قائلا: “تركيا دولة مهمة جدا لاسيما من الناحية الجيوسياسية، عضوية تركيا في الناتو قيّمة ومفصلية، كما أنني أعلق أهمية على مستقبل الحلف وقبول تركيا انضمام السويد وفنلندا لعضويته”.

ولفت أن “النقاشات حول الديمقراطية والقانون ووسائل الإعلام الحرة، لا تدور فقط بين تركيا والاتحاد الأوروبي، بل داخل بلدان الاتحاد الأوروبي أيضًا”.

في سياق آخر، شدد الرئيس السلوفيني أن بلاده تدعم الحوار بين كوسوفو وصربيا،” رغم أزمة الثقة الكبيرة بين الطرفين في الوقت الحالي”.

وأردف: “أنا على اتصال مع كلا الجانبين وأرى مدى صعوبة الافتقار إلى الثقة، خلال الفترة الماضية تعرضت العلاقات الثنائية إلى أزمة نأمل أن لا تتوسع أكثر، إذا لم يكن هناك حوار قوي بين الجانبين، سوف تبقى المنطقة مرشحة لمثل هذه الأحداث والتوترات”.

ومؤخرا، تصاعدت التوترات بين بلغراد وبريشتينا، على خلفية قانون جديد أعلنته حكومة كوسوفو، لكنها تراجعت عنه لاحقا.

ويلزم القانون الجميع بمن فيهم الصرب الذين يعيشون في كوسوفو، بالحصول على بطاقة هوية من إصدار البلد واستبدال لوحات السيارات القادمة من صربيا المجاورة بلوحات من إصدار كوسوفو.

وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها في 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها، وتدعم الأقلية الصربية فيها.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى