الطفلة ليان.. غارة إسرائيلية تخمد صوتها وتقطع رحلتها لشاطئ غزة
الطفلة ليان.. غارة إسرائيلية تخمد صوتها وتقطع رحلتها لشاطئ غزة
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
لم تكمل الطفلة الفلسطينية ليان الشاعر (10 أعوام) رحلتها إلى شاطئ البحر للترفيه عن نفسها وقضاء أوقات ممتعة برفقة عائلتها وجيرانها.
فغارة إسرائيلية قريبة من مكان وصولها إلى شاطئ البحر بمدينة خانيونس جنوبي القطاع، يوم الجمعة الماضي، أخمدت صوت الفرحة وقهقهة الضحكات، وحولتها إلى أصوات ضجيج وانفجارات.
فاستهداف الطائرات الحربية موقعا فلسطينيا قريبا من الشاطئ حال دون وصول ليان ومن معها إلى البحر، فأصابتها شظايا الصواريخ و4 آخرين كانوا برفقتها، بحسب والدتها.
وتوفيت الطفلة الفلسطينية، الخميس، متأثرة بإصابتها خلال العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، حيث كانت تتلقى العلاج في مستشفى المقاصد بمدينة القدس.
وأثناء إلقاء نظرة الوداع على الطفلة ليان ازدحم منزلها بمحبيها وأقربائها، وسط مشاعر من الحزن والألم.
واحتشد مئات الفلسطينيين أمام منزل العائلة لتشييع جثمان ليان وسط حالة من الغضب والتنديد بالجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال.
وقالت هالة الشاعر، والدة ليان، خلال إلقاء نظرات الوداع الأخيرة على طفتلها، إن رحلتها لم تكتمل إلى شاطئ البحر بسبب غارة إسرائيلية على أحد المواقع الفلسطينية القريبة من المكان.
وأضافت لمراسل الأناضول أن “شظايا الصواريخ الإسرائيلية أصابت ابنتي بجراح خطيرة أثناء ذهابها لشاطئ البحر مع عائلتها وجيرانها”.
وتابعت: “لم نكن نعلم أن هناك توترا أمنيا بين غزة وإسرائيل”.
ولفتت إلى أن “ليان كانت تعاني من تلف بالدماغ وعدم استجابة في كامل أعضائها بسبب شظايا الصاروخ الإسرائيلي”.
وأوضحت أن طفلتها “كانت تحتاج للتحويل خارج قطاع غزة وتم نقلها للعلاج في مدينة القدس لكن خطورة إصابتها حالت دون إنقاذ حياتها”.
وأدى المشيّعون صلاة الجنازة على جثمان الطفلة ليان في خانيونس جنوبي قطاع غزة، قبل مواراته الثرى في مقبرة المدينة.
وردد المشيعون هتافات تندد بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال خلال عملياته العسكرية في القطاع.
وفي وقت سابق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن الطفلة ليان كانت تتلقى العلاج في مستشفى المقاصد بمدينة القدس، قد توفيت الخميس، متأثرة بإصابتها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وأضافت الجمعية: “كانت طواقمنا قد نقلت ليان مع طفلين آخرين قبل يومين من حاجز إيرز إلى مستشفى المقاصد (في القدس) لتلقي العلاج”.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” عن إدارة مستشفى المقاصد، قولها إن الطفلة الشاعر، وصلت إلى المستشفى الثلاثاء الماضي في حالة موت سريري، نتيجة تعرضها لإصابة في الرأس، حيث اخترقت شظايا الصواريخ الإسرائيلية دماغها وتضررت أكثر المناطق حساسية فيه.
ومع وفاة الطفلة الشاعر، يرتفع عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على القطاع الذي استمر ثلاثة أيام إلى 48 شخصا و360 مصابا.