اعتداء عنصري من قبل الشرطة الألمانية على رجل تركي
اعتداء عنصري من قبل الشرطة الألمانية على رجل تركي
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
اقتحم 15 عنصرًا من الشرطة الألمانية منزل عائلة تركية مقيمة في مدينة “كولونيا” الألمانية، وانهالوا بالضرب المبرح على المواطن الألماني من أصل تركي “أرقان كوتشوك” أمام زوجته وأطفاله، وذلك بحجة أنه اشترى لعبة مسدس لابن أخيه الذي يسكن بجوارهم.
وفي حديثها لـ “يني شفق”، قالت “شيدا كوتشوك” زوجة المعتدى عليه: “أخو زوجي يسكن مع زوجته الألمانية في الطابق السفلي، وفي الذكرى التاسعة لميلاد طفلهما اشترى له زوجي لعبة مسدس بهذه المناسبة. وبعد ذلك فوجئنا بطرق باب منزلنا، ولدى فتحنا الباب اقتحم منزلنا أربعة من عناصر الشرطة وانهالوا على زوجي بالضرب المبرح دون أن يكلمونا أو يسألونا أي شيء، ولم يسمحوا لي بوضع الحجاب على رأسي ومن ثم بلغ عدد عناصر الشرطة في بيتنا 15 عنصرا بالإضافة إلى كلب بوليسي، وقد وجه أحد العناصر سلاحه نحوي، واستمروا بضرب زوجي أمام عيني لعدة دقائق، وأخبرني أحد العناصر بأن الشرطة تراقب منزلنا بالدرون، ثم أخذوا زوجي إلى غرفة النوم ووضعوا كيسًا أسود على رأسه، وقيدوا يديه وراء ظهره وهشموا أنفه، وضربوه على عينه ولا نعلم حتى الآن مدى الأضرار التي لحقت بعينه، وطوال ذلك منعوني من الكلام”.
صدمة أخرى يتعرض له الشخص المعتدى عليه
وفي سياق متصل، انتقل “كوتشوك” برفقة زوجته “شيدا كوتشوك” إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم بعد تعرضه لهذا الضرب المبرح، وحينها كانت الصدمة الثانية، حيث قال الطبيب الألماني المشرف على علاجه: “أنتما محظوظان لأنكما ما زلتما على قيد الحياة، فلو كنتما في أمريكا لتم قتلكما، فنحن أناس جيدون، ولذلك لم نفعل بكم شيئًا”.
وتابعت “شيدا كوتشوك” بالقول: “مع العلم بأن زوجي مولود في ألمانيا ومواطن ألماني، ولكنه تعرض لهذا العنف فقط لأنه مسلم ولكونه ملتحيًا”.
من جهة أخرى، حوَّرت الصحافة الألمانية الحادثة، حيث ذكرت أن الشرطة ألقت القبض على مشتبه به كان يلوذ بالفرار، وعندما قاوم عناصر الشرطة اضطروا إلى تقييد حركته، ثم نقلوه إلى المشفى.
وكذبت “كوتشوك” اداعاءات الصحافة الألمانية حول الحادثة بالقول:” في الحقيقة لم يرافقنا أحد م عناصر الشرطة إلى المشفى، بل قالوا لنا اذهبوا إلى المشفى وبعدها سنتواصل معكم، ولكنهم لم يتصلوا بنا ولم يسألونا عن حالته”.