حرق المنازل والمساجد.. عصابات هندوسية تصعد أعمال العنف ضد مسلمي الهند
حرق المنازل والمساجد.. عصابات هندوسية تصعد أعمال العنف ضد مسلمي الهند
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
تتزايد يومًا بعد يوم الهجمات العنصرية ضد المسلمين في الهند، حيث بدأت الجماعات الهندوسية اليمينية المتطرفة مؤخرًا في تنظيم هجمات استفزازية استهدفت منازل ومساجد المسلمين خلال احتفالات مهرجان راما نافامي.
بدأت أحداث العنف في مدينة خرجون بولاية ماديا براديش وامتدت إلى مناطق كثيرة من البلاد .
حرق المنازل والمساجد
وأضرمت عصابات هندوسية تطلق على نفسها اسم “هندوتفا” النار في متاجر ومنازل المسلمين فضلًا عن المساجد في مدينة خرجون.
وأصيب بعض المسلمين بجروح خطيرة ونقلوا إلى المستشفى. وأثار عدم تدخل الشرطة أثناء حرق مسجد ردود فعل غاضبة لدى المسلمين في البلاد.
كما مُنعت الفتيات المسلمات من دخول المدرسة وهن يرتدين الحجاب، وتعرضت المسلمات للإهانة علانية، وتم تطبيق العنف على من يؤدون صلاة الجمعة.
الشرطة تدعم العصابات الهندوسية
وفي سياق متصل، أظهرت مقاطع فيديو متداولة، دعم قوات الأمن الهندية العصابات الهندوسية بدلًا من تهدئة العنف.
وأفادت مصادر محلية أن الشرطة ألقت القبض على أكثر من 70 شابًا مسلمًا حتى الآن. كما هدمت فرق البلدية عشرات المنازل وأماكن العمل التابعة للمسلمين في المنطقة.
وحاولت العصابات الهندوسية دخول أحد مساجد مدينة مظفربور الواقعة في ولاية بيهار الهندية وقت الإفطار لمهاجمة الصائمين.
وجاءت العصابات إلى أحد المساجد، وهددوا المسلمين والعصي في أيديهم، وقاموا برفع علم هندوسي عند مدخل المسجد. كما أفادت مصادر محلية أن عصابات “هندوتفا” الهندوسية، هاجموا الطلاب المسلمين.
خطاب الكراهية والعنف ضد المسلمين مستمر
وفي السياق ذاته، أدلى كاهن هندوسي بتصريحات مثيرة للاشمئزاز في تجمع حاشد بأنه سيغتصب النساء المسلمات في وسط الشوارع
ويشار إلى أن خطاب الكراهية والعنف ضد المسلمين مستمر، والذي بدأ في الهند منذ تولي ناريندرا مودي رئاسة الوزراء عام 2014 .
كما أكدت بعض التقارير على أن العصابة الهندوسية “هندوتفا”، مدعومة من قبل ثلاثة أحزاب سياسية على الأقل بشكل علني ورسمي.
ولم تتخذ الحكومة الهندية أي خطوات لردع العصابات أو إيقاف أعمالهم القذرة والعنصرية، وذلك في ظل إشغال ناريندرا مودي، المعروف بمناهضته العلنية للإسلام والمسلمين، منصب رئاسة الوزراء.
ووفقًا لآخر التقديرات، يصل عدد المسلمين الهنود إلى أكثر من 200 مليون مسلم، وهذا مايشكل حوالي 15 % من عموم السكان في البلاد.
الجدير ذكره أن المسلمين الهنود وعلى الرغم من تشكيلهم 15 في المائة من عموم السكان في البلاد إلا أنهم يعانون الأمرين في ظل استخفاف الحكومة الهندية بحقوقهم.