مناشدة أممية لجمع 1.2 مليار دولار للاجئين في شرق إفريقيا

ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركائها في التنمية، الجمعة، العالم لتقديم تمويل بقيمة 1.2 مليار دولار لمعالجة أزمة اللاجئين في شرق إفريقيا.

وقالت المفوضية، في بيان، إن الأموال ضرورية لتقديم المساعدة الإنسانية والحماية إلى 2.3 مليون لاجئ من جنوب السودان والمجتمعات المحلية في كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وكينيا والسودان وأوغندا.

وأكد البيان أن “هناك حاجة ماسة للتمويل لمساعدة هذه الدول المضيفة على توفير الغذاء والمأوى والوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية”.

ولا يزال جنوب السودان يصارع موجات من العنف المتقطع، وانعدام مزمن للأمن الغذائي، والأثر المدمر للفيضانات الكبرى، بعد ما يقرب من عقد من الصراع، على الرغم من الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق سلام.

ووفقًا للأمم المتحدة، فقد أدت جائحة كورونا أيضاً إلى تجفيف موارد الناس، مما قلل بشكل كبير من قدرتهم على تلبية احتياجاتهم بشكل مستدام.

وأشار البيان إلى أنه بينما أبقت هذه الدول أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين، فإنها تواجه تحديات مماثلة من أزمة تغير المناخ والوباء.

وقالت المفوضية إنه سيتم دعم الحكومات في دول اللجوء الخمس في جهودها لإدماج لاجئي جنوب السودان في الأنظمة الوطنية لتقديم الخدمات الاجتماعية.

وأضافت: “سيتلقى اللاجئون والمجتمعات المحلية المساعدة لتعزيز قدرتهم على الصمود، من خلال تحديد وتنويع فرص كسب لقمة العيش”.

وأكدت أن هذا أمر “مهم”، خاصة في ظل النقص المستمر في التمويل الخاص بتوفير الغذاء، والذي يتسبب في “تقليل الحصص التموينية بشكل مستمر”.

وقالت المفوضية إنها تعمل على زيادة استخدام الطاقة النظيفة وإجراء استثمارات خضراء أخرى لحماية البيئة بشكل أفضل وتقليل آثار أزمة المناخ.

وفقاً للأمم المتحدة، تعد أزمة اللاجئين في جنوب السودان، واحدة من أقل أزمات اللاجئين تمويلاً في عام 2021، حيث حصلت على تمويل بنسبة 21 بالمائة فقط.

ودعت المفوضية إلى التضامن والدعم العالميين للاجئين في الكونغو وكينيا وأوغندا والسودان وإثيوبيا، التي “رحبت بسخاء” باللاجئين من جنوب السودان، حسب المفوضية.