أجراس آيا صوفيا ستُقرع من جديد.. تصريحات وقحة من جنرال يوناني متقاعد

أدلى الجنرال اليوناني المتقاعد والنائب الفخري الأول لرئيس القوات البرية اليونانية، نيكولاوس تاموريديس، بتصريحات وصفت بالوقحة والمستفزة ضد تركيا.

وفي مقال نشر له يوم 11 فبراير/شباط الجاري، زعم تاموريديس أن بلاده ليست خائفة من تركيا، وأن الأجراس ستقرع من جديد في إسطنبول و”آيا صوفيا”.

وتجاهل الجنرال اليوناني في تصريحاته حقوق تركيا المائية في بحر إيجة وشرق المتوسط، وطلب منها أن تنسى جميع ما تفكر به من “طموحات” هناك. على حد تعبيره.

وفي تناقض واضح طالب تاموريديس تركيا باحترام الاتفاقيات الدولية الخاصة بقانون البحار، متجاهلًا الانتهاكات التي تمارسها بلاده على رأس ذلك تسليح الجزر قرب تركيا.

كما طالب تاموريديس تركيا بالاعتراف بما أسماه جمهورية قبرص، وسحب قواتها من قبرص التركية التي لا تعترف بها اليونان، ناسيًا أن سبب وجود تركيا هناك هو اضطهاد القبارصة الأتراك من قبل العصابات اليونانية/الرومية منتصف القرن الماضي.

تصريحات الجنرال اليوناني تاموريديس لم تعرف حدودًا، حيث طالب تركيا بـ”تسليم آيا صوفيا كرمز للمعبد المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الشرقية للبطريركية المسكونية”.

مهددًا تركيا بإعادة قرع الأجراس في مدينة إسطبنول، ومسجد آيا صوفيا.

وزعم تاموريديس أن اليونان لا تخاف من التسلح التركي المتطور، وقال “تسلحوا بما شئتم، واصنعوا سفنًا وحاملات طائرات ومسيرات ودبابات وما شئتم فلن نخاف”.

واعتبر مراقبون أن الجنرال اليوناني تاموريديس كال المديح لتركيا دون أن يدري، من خلال اعترافه بتفوقها في الصناعات الدفاعية التي تصنعها بنفسها، دون أن تسجل اليونان أي خطوة من هذا القبيل.

وحملت تصريحات تاموريديس طابعًا عنصريًا متطرفًا على الصعيدين القومي والديني، فضلًا عن أنها تصريحات يمكن وصفها بالإرهابية.

يشار إلى أنه في 24 يوليو/ تموز 2020، أقيمت صلاة الجمعة في مسجد آيا صوفيا الكبير لأول مرة بعد 86 عاما من تحويله إلى متحف، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ويقع “آيا صوفيا” في منطقة السلطان أحمد بمدينة إسطنبول، واستخدم مسجدا 481 عاما، وتم تحويله إلى متحف عام 1934، ويعد من أهم المعالم المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.