تركيا وبريطانيا أمام فرصة تعزيز التجارة الثنائية واستثمارات
تركيا وبريطانيا أمام فرصة تعزيز التجارة الثنائية واستثمارات
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
توقع كريس جاونت، رئيس غرفة التجارة البريطانية في تركيا (BCCT)، زيادة حجم التجارة بين البلدين خلال السنوات القادمة، وسط امتلاك أنقرة إمكانات في مجال النمو والاستثمارات.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2020، وقعت تركيا والمملكة المتحدة اتفاقية تجارة حرة تهدف إلى زيادة العلاقات التجارية بناء على مبدأ الربح المتبادل.
وفي مقابلة مع الأناضول، قال “جاونت” إن تركيا تتجه بقوة لكي تصبح لاعبا مهما في قطاعات التكنولوجيا، وأنها تسجل تقدما سريعا للغاية في هذا الاتجاه.
وتشكل اتفاقية التجارة التركية البريطانية، ضمانة لموثوقية العلاقات التجارية بين البلدين، وسط التقاء مصالح البلدين اللذين يشكلان معا قرابة 160 مليون مستهلك.
المسؤول البريطاني، ذكر أن الاتفاقية ستوفر مرونة أكبر للعلاقات التجارية بين البلدين، موضحا بالقول: “لدينا الآن منصة صلبة ومستدامة يمكننا من خلالها تطوير علاقتنا التجارية في المستقبل. نعم، إنها اتفاقية شاملة للغاية”.
وزاد: “خلال العامين الماضيين عملنا بجد لضمان إبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع تركيا.. العقبة الوحيدة التي كانت تشكل عائقا أمام إبرام مثل هذه الاتفاقية، كانت اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي”.
“تركيا والمملكة المتحدة يمتلكان فائضا تجاريا.. اتفاقية التجارة الحرة الموقع عليها بين البلدين تعود بالفائدة على تركيا بالدرجة الأولى تليها بريطانيا”، وفق المتحدث.
وتعتبر المملكة المتحدة، ثاني أكبر سوق تصدير بالنسبة للمنتجات التركية، ما يجعل أنقرة تكتسب أهمية اقتصادية مستقبلية في هذا القطاع.
وتابع المسؤول البريطاني: “اتفاقية التجارة الحرة ما هي إلى بداية موفقة لمزيد من التعاون الاقتصادي بين البلدين.. إنها تتميز باستمراريتها وقدرتها على تغطية مختلف القطاعات”.
** الشركات التركية
وأكد “جاونت” أن الهدف الأساسي من اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا والمملكة المتحدة، هو حماية حجم التجارة الثنائية بين البلدين والبالغ 19 مليار جنيه استرليني (25 مليار دولار).
وقال: “نرى أن هناك اتجاها متزايدا في حجم التجارة الثنائية بين البلدين خلال السنوات الخمس أو الست الماضية.. لا شك أن هذه الزيادة ستستمر”.
وتنظر الشركات التركية إلى اتفاقية التجارة الحرة مع المملكة المتحدة، على أنها دافع لزيادة إنتاجيتها في سوق يعتبر متوسط دخل الفرد فيها مرتفعا وخرجت للتو من اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي.
وتعمل المملكة المتحدة بحسب جاونت، على تطوير اتفاقيات تجارة حرة مع دول أخرى حول العالم، وأن الشركات التركية والبريطانية تتعاون في مجال الصناعات الدفاعية بما في ذلك قطاع صناعة الطائرات الحربية.
** إحداث إصلاحات
وشدد جاونت على أن تركيا تعتبر أيضا مركزا للتطورات الاقتصادية والسياسية في المنطقة، وأن الشركات التركية تعمل بشكل دؤوب من أجل الاستفادة من إمكانات الأسواق العالمية وزيادة الصادرات.
وأردف: “تركيا تمتلك علاقات تجارية وثيقة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وروسيا وشمال إفريقيا منذ فترة طويلة، إضافة إلى أن هذا البلد يمتلك بنية تحتية قوية في قطاع البناء والتطوير العقاري”.
وتابع: “تركيا بالتأكيد بحاجة إلى استثمارات أجنبية، وأن العديد من الشركات البريطانية ستكون مستعدة لدخول سوق الاستثمارات التركية”.
“هنا، من المهم تحقيق الإصلاحات التي تحدث عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل المساهمة في خلق أجواء إيجابية للغاية تنعكس على قطاع الاستثمارات”، وفق تعبيره.
