بعد افتتاحها مؤخرًا.. “يني شفق” تدخل منشأة إنتاج الطائرة الحريية التركية
بعد افتتاحها مؤخرًا.. “يني شفق” تدخل منشأة إنتاج الطائرة الحريية التركية
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
دخلت صحيفة “يني شفق” التركية إلى المنشأة المخصصة لإنتاج المقاتلة الشبحية التركية من الجيل الخامس (MMU)، والتي يتم تصنيعها بالتنسيق بين رئاسة الصناعات الدفاعية وشركة صناعات الفضاء التركية “توساش”.
تتربع المنشاة على مساحة تصل 65 ألف متر مربع، مسّمة إلى 9 أقسام (بلوك) رئيسية، وأكثر ما يلفت الانتباه في هذه المنشأة هو الحراسة الأمنية المشددة، وبعد عبور النقاط الأمنية، يبرز أمام نموذج للطائرة الحربية التركية عند مددخل المنشأة من الخارج.
وعند المدخل الرئيسي للمنشاة، تُعرض نماذج عن بعض القطع الرئيسية للطائرة الحربية التركية.
حراسة أمنية مشددة
وحسب المعلومات التي حصلت عليها “يني شفق” خلال زيارتها، فإن منشأة إنتاج الطائرة الحربية التركية تتمتع بمستوى عالٍ من الأمن والرقابة، فإلى جانب الحراسة المشددة في محيط المنشأة، يتم اتخاذ تدابير مشددة كذلك داخل المنشأة ذاتها.
على سبيل المثال، لا يمكن دخول المنشأة إلا للمهندسين والفنيين الذين يعملون ليل نهار على هذا المشروع، وحتى هؤلاء لا يمكن لهم إلا الدخول إلى الأقسام المسؤولين عنها فقط، فكل مهندس أو عدة مهندسين مسؤولون عن أقسام مخصصة لا يمكنهم الدخول إلى غيرها.
كما تتضمن المنشأة العديد من المرافق الأخرى، مثل غرف التشفير وغرف اجتماعات كبار الشخصيات وقاعات المؤتمرات وغرف المحاكاة وما شابه، ولا يمكن حتى للعاملين في المنشأة دخولها لأسباب أمنية.
وحسب موقع TRT عربي فسيعمل 150 مهندساً و 850 فنياً في مبنى الإنتاج المركب، الذي سيكون لديه القدرة على تلبية نحو 2% من سوق المركبات الهوائية الهيكلية في العالم، من المتوقع أن يصل عدد العاملين في المنشأة المجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات إلى نحو ألفين و300 شخص.
ومن المتوقع أن يعمل في مركز الفضاء الجديد 718 شخصاً بين مهندس وتقني وعامل، وستكون مهمتهم الأساسية تصميم الأنظمة والبرامج والأجهزة، ثم إنتاجها وإدماجها بعد اختبارها.
ويحظى المهندسون والعاملون في هذه المنشأة بكل وسائل الراحة والترفيه والاحتياجات بما يغنيهم عن مغادرة المبنى، حيث تضم صالة رياضة ومقهى ومركزًا طبيًا ومساحة خضراء واسعة.
وإلى جانب ذلك تضم المنشأة مكتبة ضخمة تحوي مئات الكتب في مجالات الطيران وهندسة الكمبيوتر والعلوم والأدب والفلسفة وعلم النفس.
يشار إلى أن الرئيس التركي أردوغان شارك، يوم الخميس الماضي، في فاعليات افتتاح المنشأة المخصصة لإنتاج المقاتلة الشبحية التركية من الجيل الخامس.
وبنيت المنشأة على مساحة 65 ألف كيلومتر مربع، باستثمار بلغت قيمته الإجمالية نحو 17 مليون دولار.
وتحقيقاً لهذه الغاية أطلقت تركيا في نهاية عام 2010 أكبر مشروع وطني في تاريخها، بتكلفة قد تصل إلى نحو 20 مليار دولار أمريكي، من أجل تطوير وتصنيع طائرة قتالية شبحية من الجيل الخامس بإمكانيات وطنية خالصة، إذ تهدف أنقرة إلى أن تكون جميع أجزاء المقاتلة بالإضافة إلى المحرك صناعة محلية بالكامل.
وعقب اكتمال هذا المشروع وإجراء أولى تجارب الطيران عام 2025، ستكون تركيا من بين 4 دول حول العالم تمتلك البنية التحتية والتكنولوجية اللازمة لإنتاج طائرات حربية من الجيل الخامس بعد الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين.
وحسب أردوغان، فإن مشروع الطائرة الشبحية التركية (MMU)، أو ما يُعرف عالمياً باختصار “TF-X”، هو أفضل ردّ على أولئك الذين أنهوا مشاركة تركيا في برنامج مقاتلات “إف-35” الشبحية.