الأخبار الاقتصاديةالأرشيف

أردوغان: شركاتنا تتولى مشاريع بقيمة 70 مليار دولار في إفريقيا

أردوغان: شركاتنا تتولى مشاريع بقيمة 70 مليار دولار في إفريقيا

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الشركات التركية تتولى أكثر من 1150 مشروع في القارة الإفريقية بقيمة 70 مليار دولار تقريبًا.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال لقاء مع شباب أفارقة في مكتبة الأمة بالعاصمة أنقرة، على هامش القمة الثالثة للشراكة التركية-الإفريقية.

واستضافت إسطنبول القمة الثالثة للشراكة التركية-الإفريقية خلال الفترة بين 16 و18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وسط حضور واسع.

وأشار الرئيس أردوغان إلى أن قيمة الاستثمارات التي ينفذها الأتراك، في عموم القارة السمراء، تتجاوز الـ6 مليارات دولار في الوقت الراهن.

وذكر أن الشركات التركية توفر فرص عمل لعشرات الآلاف من أبناء القارة الإفريقية، وتركيا ستواصل علاقاتها على أساس الربح المتبادل.

وشدّد على أن تركيا تعتبر البلدان الإفريقية جيرانًا وأصدقاء دائمين، على الرغم من المسافة الفاصلة، وتتشارك معها الرؤية حيال قضايا القارة.

وأكّد أن هناك أكثر من 70 ألفا، تخرجوا من جامعات تركيا في إطار المنح الدراسية، وأصبح بعضهم وزراء ورجال أعمال وسياسيين.

ولفت إلى أن 14 ألف إفريقي استفادوا من هذه المنح الدراسية التركية، وأنه يصادف عددا منهم أثناء زيارته إلى دول القارة، ويفتخر بنجاحاتهم.

وأوضح أن مؤسسات تركية مثل وقف المعارف والوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” ومعهد يونس أمره، تنفذ مشاريع هامة في بلدان القارة.

ودعا الرئيس أردوغان الشباب الأفارقة إلى أن يعتبروا تركيا وطنا ثانيا بالنسبة إليهم، مؤكدا أن المؤسسات التركية ستواصل تقديم الدعم لهم.

وردا على سؤال لأحد الشباب حول دور تركيا في إنهاء الصراعات والخلافات السياسية القائمة في بعض الدول الإفريقية، قال أردوغان، إن بلاده تحث دول القارة على اتخاذ قرارها بنفسها، وعدم تركه للقوى الغربية.

وأشار إلى أن القوى الغربية مزقت العالم الإسلامي، داعيًا الشباب المشاركين في اللقاء إلى إعداد وتأهيل أنفسهم بشكل جيد من أجل إدارة بلدانهم في المستقبل.

وحول أهمية “حرب الاستقلال الاقتصادي” التي أعلن عن خوضها في الفترة الحالية، قال أردوغان إن حكومته تخوض هذه الحرب بشكل ناجح فعليًا.

وأوضح أنه أعلن قبل أيام الحد الأدنى للأجور في تركيا لعام 2022 بزيادة 50 في المئة وهي أعلى نسبة منذ 50 عام، والشعب التركي يعي أهمية هذا الأمر.

وذكر أردوغان أن من بين القرارات المهمة المتخذة قبل أيام، خفض سعر الفائدة 100 نقطة أساس من جديد من قبل البنك المركزي التركي.

وأشار إلى أن المعارضة التركية لا تستطيع أن تتقبل هذا الإصرار المتعلق بخفض الفائدة، “لكني قلت منذ مجيئي إلى هذا المنصب إني أعارض الفائدة”.

وتابع: “لأن الفائدة تزيد من ثراء الغني أكثر، وتجعل الفقير أكثر فقرًا”.

وأكّد أن حكومات حزب العدالة والتنمية نجحت خلال السنوات السابقة في خفض معدل التضخم حتى مستويات 4 في المئة، وستقوم بخفضه من جديد، ولن تجعل مواطنيها ضحايا للفائدة.

وعن أهداف تركيا المستقبلية سياسيا وتجاريا وثقافيا حيال علاقاتها مع إفريقيا، قال أردوغان إن عدد السفارات التركية في القارة ارتفع إلى 42 بعد أن كان 12 عند وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم.

وأضاف: “هدفنا هو رفع العدد إلى 50 سفارة، وكذلك زيادة عدد سفارات الدول الإفريقية في تركيا”.

وحضر اللقاء أيضًا مساعد المدرب في نادي باشاك شهير التركي، اللاعب الكاميروني بيير ويبو، حيث قدم الشكر للرئيس أردوغان، على ما يقدمه من دعم للقارة الإفريقية.

وتطرق ويبو إلى الخطاب العنصري الذي تعرض له في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2020، خلال مباراة مع فريق باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، من قبل الحكم الرابع سيباستيان كولتيسكو.

وأشار ويبو إلى أن الحادثة هذه جعلت العالم ينظر إليه بمثابة سفير لتركيا، مقترحًا على الرئيس أردوغان أن يكون سفيرًا لتركيا في الكاميرون وجميع أنحاء إفريقيا.

ولاقت الواقعة المذكورة حينها ردود فعل واستنكارا من قبل عدد من الأندية واللاعبين حول العالم، الذين أكدوا جميعا رفضهم لكافة أشكال العنصرية والتمييز أينما ومتى كانت.

ولدى سؤاله عن سبب حب الأتراك للاعبين الأفارقة، قال أردوغان إن النجاح يقف وراء هذا الأمر، وأنه لم يعد هناك أي ناد تركي تقريبًا خال من اللاعبين الأفارقة.

وعن التدابير الممكن اتخاذها لمكافحة العنصرية، قال أردوغان إن حزب العدالة والتنمية لديه موقف صارم ضد العنصرية التي هي محظورة أصلًا في الدين الإسلامي.

وأعرب عن أسفه حيال المواقف التي تتبناها المعارضة التركية في الفترة الأخيرة تجاه السوريين على سبيل المثال، وتعهدها بترحيلهم إلى بلادهم حال تسلمها السلطة.

وذكر أن تركيا تحتضن حاليًا نحو 5 ملايين طالب لجوء، بينهم نحو 4 ملايين من سوريا وآخرون من العراق وكلهم ضيوف ولم يغادروا بلادهم بإرادتهم.

وأكّد أن هؤلاء غادروا أرضهم لأنهم لم يستطيعوا إيجاد إمكانات للعيش فيها، وتركيا فتحت لهم أبوابها واحتضنتهم، ولا يمكنها أن تطردهم على الإطلاق.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى