سفير بوروندي: علاقاتنا مع تركيا متواصلة صداقة وتعاونا
سفير بوروندي: علاقاتنا مع تركيا متواصلة صداقة وتعاونا
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
قال سفير بوروندي لدى تركيا جيرارد نتاهورواروي بيكيباكو، إن علاقات التعاون والصداقة بين البلدين متواصلة في مجالات عديدة، أبرزها التعليم والتجارة والاستثمار والثروة الحيوانية.
جاء ذلك في حوار أجراه السفير بيكيباكو مع الأناضول، قبيل انطلاق قمة الشراكة التركية الإفريقية، في إسطنبول، خلال الفترة بين 17 ـ 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأشار بيكيباكو إلى أن بوروندي فتحت سفارة لها في أنقرة عام 2014، فيما أقدمت تركيا على خطوة مماثلة في بوجمبورا عام 2018.
وأضاف أن تبادل السفراء بين البلدين عزز علاقاتهما وأكسبها زخما كبيرا.
وأكد أن تعزيز العلاقات بين أنقرة وبوجمبورا، انعكس إيجابيا على التجارة بين البلدين.
وأردف: “بوروندي تواصل علاقات الصداقة والتعاون مع تركيا، وهذا ما تجسده العديد من الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في مختلف مجالات الشراكة، وفي مقدمتها التعليم والتجارة والاستثمار والثروة الحيوانية”.
وأعرب بيكيباكو عن حزنه لانخفاض حجم التبادل التجاري بين تركيا وبوروندي، مؤكدا في الوقت ذاته ثقته بنموه خلال المرحلة المقبلة.
كما أعرب عن أمله برؤية الاستثمارات التركية المباشرة في بلاده، وتابع: “على سبيل المثال، نرغب في رؤية تركيا وهي توجه مؤسساتها المالية للعمل والاستثمار في إفريقيا وفي بوروندي”.
وفي سياق متصل، قال بيكيباكو إنهم يهدفون إلى تعزيز حجم التبادل التجاري مع تركيا، عبر حملات التوعية لدى الغرف التجارية في البلدين.
وأوضح أن غرفة التجارة والصناعة الفيدرالية في بوروندي وقعت اتفاقيات مع مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، وذلك بهدف تحفيز وتوعية رجال الأعمال لدى البلدين فيما يخص الفرص التجارية والاستثمارية.
وفيما يتعلق بقمة الشراكة التركية ـ الإفريقية المرتقبة في إسطنبول، قال سفير بوروندي إنها تشكل فرصة لتقييم القرارات المتخذة في القمم السابقة.
وأضاف أن القمة المذكورة تفتح الباب أيضا أمام إعادة تعريف آليات تطوير العلاقات بين تركيا ودول القارة الإفريقية.
وعلى صعيد آخر، تطرق بيكيباكو إلى تاريخ بلاده مع الاستعمار، مبينا أنها تعرضت أولا للاستعمار الألماني، ثم البلجيكي.
وقال إنه رغم الآثار السلبية التي خلفتها السيطرة البلجيكية على بلاده، فإن البلدين لديهما “علاقات متينة” في الوقت الحاضر.
وأفاد بأن بلجيكا حليف مهم لبوروندي، شأنها في ذلك شأن الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن الأزمات الداخلية والحرب الأهلية التي شهدتها بلاده خلال العقود الماضية، انتهت مع توقيع اتفاق وقف إطلاق النار عام 2003.
وأردف: “مع توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، دخلت بوروندي مسار الديمقراطية”.
وتابع سفير بوروندي: “اليوم لدينا مؤسسات ديمقراطية قوية”.
واختتم حديثه بتأكيد أن رفع العقوبات المفروضة على بلاده من قبل واشنطن والأمم المتحدة، خلال سنوات الحرب الأهلية، مؤشر مهم على التطور الذي أحرزته بوروندي على الصعيدين الأمني والسياسي بشكل خاص.