بكلمات مؤثرة.. الرئيس أردوغان ينعي المفكر التركي ” سزائي قره قوج”
بكلمات مؤثرة.. الرئيس أردوغان ينعي المفكر التركي ” سزائي قره قوج”
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
نعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، الشاعر والكاتب والمفكر التركي سزائي قره قوج، الذي وافته المنية ليلة أمس عن عمر قارب الـ88 عامًا.
وقال في تغريدة عبر تويتر إنه تلقى ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة “شاعر الصحوة” قره قوج، الذي أرشد الأجيال عبر أفكاره.
ووصف أردوغان، قره قوج بالمفكر الكبير، وترحم عليه، وتقدم بالتعازي لذويه ومحبيه والشعب التركي عامة.
وفي سياق متصل، تقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رئاسة وأمانة وأعضاء بخالص العزاء والمواساة إلى الأمة الأسلامية عامة والشعب التركي خاصة بوفاة الأديب الأريب والشاعر الكبير والمفكر الإسلامي سزائي قره قوج الذي وافته المنية اليوم في اسطنبول.
وجاء في نص البيان الصادرعن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: “لقد كان الأستا ذ سزائي قره قوج من أهم أعلام الفكر الإسلامي في عصر الجمهورية التركية، ومن أعمدة النهضة الفكرية الإسلامية ، وله ما يزيد عن أربعين مؤلفاً متنوعاً بين الفكر والأدب والشعر”.
وتابع االبيان: “كان حريصاً على وحدة الأمة الإسلامية، ولم يكن يخل حديث له من تذكير بها ودعوة لها، كما كان الأدب في يده أداة يدعو به الناس للخير والأمان والإسلام والإحسان، ومحاسن الأخلاق كافة.
وأردف: “رحم الله الأستاذ الجليل قره قوج وأسكنه في فسيح جناته، وجمعه بقدوته النبي المصطفى في جنان النعيم ، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
ويشار إلى أن صلاة جنازة المفكر سزائي قره قوج ستقام اليوم الأربعاء عقب صلاة العصر بمسجد شاه زاده بمنطقة الفاتح في إسطنبول.
من هو سزائي قره قوج
ولد الشاعر عام 1933 في قضاء أرغاني بولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، حيث أتم دراسته الابتدائية، ودرس الإعدادية في ولاية مرعش، وأنهى الثانوية في ولاية غازي عنتاب عام 1950.
وتخرج عام 1955 من قسم المالية من جامعة أنقرة، وتولى إدارة صفحات الأدب والفن في مجلة “الشرق الكبير” في خمسينات القرن الماضي.
وعمل قره قوج موظفا في وزارة المالية، وانتقل إلى إسطنبول عام 1959 بحكم وظيفته، وأدى خدمته العسكرية في أنقرة وأغري عامي 1960-1961.
نُشرت أولى الأعمال الأدبية للشاعر في الخمسينات في مجلة “الشرق الكبير”، وكتب مقالات يومية في صحيفة “يني إسطنبول” اعتبارا من عام 1963.
دخل الشاعر قلوب عشاق الشعر من خلال قصيدته “مونا روسا” التي كتبها في الخمسينات وأضحت من روائع الشعر التركي، وكتب في عدد من الصحف، مثل يني استقلال ويني إسطنبول وصباح، وميللي.
ولاحقا استقال من وظيفته الرسمية للتفرغ لأعماله الأدبية، وأسس عام 1990 حزب “ديريليش” (وتعني القيامة أو الصحوة) وتولى زعامة الحزب لمدة 7 أعوام، وأُغلق الحزب عام 1997.
ومنذ ذلك التاريخ لم يكتب الشاعر قره قوج سوى في مجلة “ديريليش” حيث سعى من أجل نهضة العالم الإسلامي مجددا بعد الهزائم في الحروب العالمية.
وعمل خلال مسيرته الأدبية على إيقاظ الوعي حول هذا المفهوم، وبذل الجهود على الصعيد الشعري والفكري والسياسي من أجل صحوة العالم الإسلامي.