أخبار عالميةالأرشيف

خبراء الألغام بأذربيجان.. جهود حثيثة تمهد لإعمار الأراضي المحررة

خبراء الألغام بأذربيجان.. جهود حثيثة تمهد لإعمار الأراضي المحررة

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

يواصل خبراء تفكيك الألغام في أذربيجان، تطهير “حقول الألغام” التي زرعتها قوات الاحتلال الأرميني في منطقة “قره باغ” والمحافظات المجاورة خلال سنوات الاحتلال.
ويعمل خبراء تفكيك الألغام بشكل دقيق على تطهير المناطق التي حررتها القوات المسلحة الأذربيجانية العام الماضي، تمهيدًا لبدء مرحلة إعادة الإعمار.
وخلال سنوات الاحتلال، عمدت أرمينيا الى زراعة مئات الآلاف من الألغام في المناطق التي خضعت للاحتلال جنوب غربي أذربيجان.

وتسعى الحكومة الأذربيجانية إلى إزالة جميع الألغام التي زُرعت خلال سنوات الاحتلال، تمهيدًا لبدء مرحلة تأسيس البنى التحتية في المنطقة وإعادة إعمارها.
كما تولي الحكومة الأذربيجانية اهتمامًا خاصًا قبل كل شيء، إلى ضمان أمن المواطنين من خلال تفكيك الألغام، وضمان عودة النازحين الذين أجبروا على ترك أرض أجدادهم لما يقرب من 30 عامًا، إلى مدنهم وقراهم بعد تأمينها. وهنا تقع المهمة الأكبر على عاتق الخبراء الذين يمشطون كل شبر في المنطقة لتخليصها من ألغام الاحتلال.
وتقوم وكالة إزالة الألغام الأذربيجانية بالتعاون مع الوحدات الهندسية للجيش الأذربيجاني والفرق الخاصة للبحث عن الألغام وتفكيكها في القوات المسلحة التركية، بتنسيق أنشطة إزالة الألغام في المناطق المحررة.
وعلى الرغم من المصاعب والمخاطر التي ينطوي عليها هذا العمل، إلا أن فرق البحث وتفكيك الألغام، والتي تعتبر “فرقة الجنود المجهولين” في مجال التمهيد لأعمال إعادة الإعمار في “قره باغ”، تواصل العمل بصبر ودقة ومسؤولية منذ حوالي عام لتخليص المنطقة من الألغام.
وأجرى مراسل الأناضول زيارة إلى قرية “هوراديز” التابعة لمحافظة فضولي الأذربيجانية (جنوب غرب)، اطلع من خلالها على أعمال تحديد الألغام وتدميرها.
ويتم البحث عن الألغام يدويًا باستخدام جهاز للكشف، كما تُستخدم الكلاب المدربة بشكل خاص للغرض نفسه. وتُوضع علامات خاصة مختلفة على المناطق التي يتم فيها كشف الألغام. ثم يتم تفكيكها أو تدميرها بطريقة احترافية.
– سنواصل العمل حتى تطهير كامل تراب المنطقة من ألغام الاحتلال
وقال مدير فرق تفكيك الألغام التابعة لوكالة إزالة الألغام الأذربيجانية في المنطقة، ناطق أسدوف، إن الفرق قامت بتطهير جزء من الطريق المؤدية إلى زنكيلان.
وذكر أسدوف لمراسل الأناضول، أنهم واجهوا صعوبات ومخاطر شتى خلال تنفيذهم عملهم، مشيرًا أن أرمينيا لم تقدم للجهات الأذربيجانية والدولية كامل الخرائط التي تبين أماكن حقول الألغام.
وتابع: “لم تقدم أرمينيا جميع الخرائط المتعلقة بحقول الألغام. هذا الوضع دفعنا للبحث عن الألغام من خلال تنفيذ عمليات المسح. قمنا بتمشيط مساحة 171 ألف متر مربع في منطقة مسؤوليتنا، وعثرنا على 177 لغما مضادا للأفراد، ولغما مضادا للدبابات وصاروخا واحدا، ثم قمنا بإبطال مفعولها”.
وأكد أسدوف أن أرمينيا لديها منشآت لإنتاج الألغام، وأن معظم الألغام المكتشفة حتى الآن، من صنع المنشآت الأرمينية، وأضاف: “عدم وجود خرائط يجعل عملنا صعبًا، لكننا سنواصل واجبنا حتى يتم تطهير كامل الأراضي الأذربيجانية من ألغام الاحتلال”.
من جهته، أشار زاور إيمانوف، المسؤول عن تدريب مجموعة من الكلاب المشاركة في أعمال البحث عن الألغام في المنطقة، إلى أن الكلاب تؤدي دورًا فعالًا جدًا في هذه العملية.
وأوضح إيمانوف، في حديث مع الأناضول، أن الكلاب المشاركة في عمليات البحث عن الألغام، يتم اختيارها عند بلوغها سن العام ، وتخضع بعد ذلك لتدريب خاص، يمكنها من امتلاك القدرة على العثور على الألغام والذخائر الغائرة حتى عمق 20 سنتيمترا.
فيما قال خبير البحث عن الألغام، كريم حسنوف، إنه يعمل في هذا المجال منذ 21 عامًا، وإنه سارع للمشاركة في عمليات البحث وإزالة الألغام في المناطق المحررة من الاحتلال الأرميني، لأنه طالما انتظر تحرير هذه الأراضي.
وتابع بالقول: “الحمد لله لقد حررنا أرضنا. حان الوقت الآن لعرض قدراتنا. علينا إزالة الألغام التي هي بالتأكيد مهمة صعبة، لكننا على قدر كبير من الصبر والمسؤولية. سنطهر أرضنا من الألغام لضمان عودة آمنة لجميع النازحين من أبناء شعبنا”.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم “قره باغ” والمحافظات المجاورة التي كانت خاضعة للاحتلال الأرميني، وذلك ردًا على هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مدنية مأهولة.
وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلنت روسيا في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى