كابادوكيا التركية.. صور على أراجيح رافعة تخلّد الزيارة
كابادوكيا التركية.. صور على أراجيح رافعة تخلّد الزيارة
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
في منطقة كابادوكيا التركية المزدانة بجمال الطبيعة وعبق التاريخ، يتم إنشاء أراجيح معلقة على رافعات من أجل توفير أجمل اللقطات للزوار الراغبين في تخليد زيارتهم للمنطقة السياحية بصور حولها مناطيد تلون سماء المنطقة.
ومؤخّرًا، انتشر في كابادوكيا نوع جديد من التصوير، يقوم من خلاله السياح أو الراغبون في تخليد زفافهم بلحظات مميزة، بالتقاط صور احترافية لأنفسهم وهم في أراجيح منصوبة على رافعات.
ويتميز هذا النوع من الصور بلقطاته الإبداعية، حيث يظهر الأشخاص وكأنهم يسبحون في زرقة السماء وحولهم مناطيد الهواء الساخن التي تجوب سماء كابادوكيا.
وقال براق يلدرم، أحد المصورين المحليين في كابادوكيا، إن الأراجيح التي يجري نصبها على رافعات تساعد في التقاط صور جميلة وغير مألوفة.
وذكر يلدرم لمراسل الأناضول، أنه جرى مؤخرًا إضافة “أنشطة التصوير على أراجيح الرافعات” إلى النشاطات السياحية التي تشتهر بها المنطقة، وفي مقدمتها جولات بالسيارات الكلاسيكية والخيول ومركبات الطرق الوعرة والرحلات الجوية التي تُنظم بالمناطيد.
وتابع: “يعتبر هذا النشاط فرصة مهمة لعشاق التقاط الصور المميزة. قمنا بنصب رافعة في المنطقة وتصوير السياح الراغبين بالحصول على صور مميزة. هناك بعض اللقطات المشهورة جدًا والتي يأتي الكثير من الزوار ومن جميع أنحاء العالم لالتقاطها في كابادوكيا”.
وأشار يلدرم أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا مهمًا في نشر الصور المميزة الملتقطة في كابادوكيا على أراجيح الرافعات، ما دفع العديد من الشباب، وخاصة المتزوجين حديثًا، والمشاهير، للقدوم إلى المنطقة من أجل الحصول على صور مميزة بين مناطيد كابادوكيا.
وأردف: “الزوار والسياح يطلبون صورا مختلفة، وهذا ما يجعلنا منفتحين أكثر على الابتكار، بدأنا هذا العام بالتقاط صور باستخدام أرجوحة رافعة، ونسعى لتطوير عملنا في مجال التصوير مستفيدين من اقتراحات السياح الزوار”.
ولفت المتحدث إلى أن “كابادوكيا تعتبر واحدة من أجمل المناطق السياحية في تركيا، ونحن بدورنا نسعى لتوفير أفضل أنواع الخدمات للراغبين في قضاء عطلات مميزة في هذا المكان”.
** يتم نقل الرافعة إلى المكان المطلوب
من جهته، قال طوفان دوغان إن من الممتع حقًا التقاط صور بجودة بصرية نادرة، وأن الأنشطة الموجودة في كابادوكيا توفر هذه المتعة للزوار.
وأضاف دوغان لمراسل الأناضول، أن نصب الرافعة وتحريك الأرجوحة المنصوبة عليها بالتنسيق مع المصور هي مسألة إبداع بالدرجة الأولى.
وتابع: هناك طلب كبير على هذا النوع من التصوير، بفضل الإعجاب الكبير الذي تحظى به هذه الصور على وسائل التواصل الاجتماعي. يأتي الزوار إلى كابادوكيا من أجل التقاط هذه الصور التي تخلد ذكريات جميلة وسط ألوان رائعة.
من جهته، قال سراج داغ، الذي يعمل مشغلًا لرافعة منذ حوالي 8 سنوات، إنه يعمل كل ما في جهده لتلبية طلبات الزوار، بما في ذلك نقل الرافعة حيث يريد الزائر، ونصب الأرجوحة هناك، وإعدادها للتصوير.
فيما قالت ريحان دورو، التي التقطت صوراً على أرجوحة الرافعة، إنها أتت من ولاية زونغولداق لزيارة كابادوكيا، وقد اندهشت من الجمال الطبيعي للمنطقة وخاصة عندما تنتشر المناطيد بألوانها المختلفة في سماء كابادوكيا.
وتعتبر منطقة كبادوكيا بولاية نوشهر، وسط تركيا، من المراكز السياحية الهامة في البلاد بل في العالم، لما تتمتع به من مزارات سياحية ذات شهرة عالمية واسعة.
وتشكّلت مدينة كابادوكيا الصخرية منذ آلاف السنين من الحمم البركانية والرماد، على جبال أرجييس، وحسن داغ، وغولّوداغ على امتداد واسع بين عدة ولايات؛ لذلك تعد عنوانا لعراقة منطقة الأناضول وقدمها عبر التاريخ الإنساني.
ومن ضمن المعالم المثيرة للدهشة بالمنطقة “مداخن الجن” التي تقع في وادي “دَفرنت” في كبادوكيا، فالسياح يأتون من كل حدب وصوب سواء من داخل تركيا أو خارجها؛ لمشاهدة هذه الأعجوبة التي نسجت حولها الأساطير، والتقاط الصور التذكارية عندها.
و”مداخن الجن” هي مداخن جبلية طبيعية تمنح الشفاء والجمال لزائريها وتستقبل كل عام 2.5 مليون سائح، ويعتقد أنّ تسميتها بهذا الاسم ترجع إلى معتقدات شعبية قديمة تقول إن الجن يعيشون في كهوف هذه المنطقة وصخورها المخروطية المعروفة بالمداخن.
كما أن هناك العديد من الظواهر الطبيعية التي تكونت بنفس الطريقة، أي بفعل عوامل النحت والتعرية الطبيعية المختلفة، ولها بالغ الأثر في رسم الانبهار على أوجه الزوار.
ويستمتع الزوار القادمون للمدينة بمشاهدة مناظر طبيعية خلابة تأسر قلوبهم وألبابهم، في المراكز السياحية المختلفة بالمنطقة، وهم يتجولون رفقة مرشدين سياحيين، ولا يفوتون فرصة امتطاء الخيول، والقيام بجولات بالمناطيد لاكتشاف جمال الطبيعة الخلابة من أعلى. كما تسنح لهم فرصة الإقامة في فنادق الكهوف التي تشكلت داخل صخور “التوفا” التي تشتهر بها المنطقة.