توتر وفوضى كبيرة.. اتفاقية “أوكوس” تؤدي إلى انهيار العلاقات في الاتحاد الأوروبي
توتر وفوضى كبيرة.. اتفاقية “أوكوس” تؤدي إلى انهيار العلاقات في الاتحاد الأوروبي
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أثار توقيع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا في 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، اتفاقية شراكة أمنية جديدة عرفت باسم “الميثاق الأمني لدول أوكوس” حالة من الفوضى والتوتر داخل أورقة الاتحاد الأوربي.
وإثر توقيع الاتفاقية بدأت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تتوجه نحو طريق الاستقلال الاستراتيجي وتخطي الضغوط البيروقراطية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي لإظهار جديتها وجدّية مشروعها.
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش إن التطورات المتعلقة بأفغانستان واتفاقية “أوكوس” أثارت قضية الحكم الذاتي الاستراتيجي مرة أخرى داخل أروقة الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده سيفكوفيتش عقب الجلسة الأولى لمجلس الشؤون العامة للاتحاد الأوروبي هذا العام.
وقال المسؤول الأوروبي: “النتيجة الطبيعية التي يجب استخلاصها بعد كابل واتفاقية “أوكوس” هي أننا بحاجة إلى التركيز أكثر على الحكم الذاتي الاستراتيجي”.
روسيا داخل الصراع
وعلى ذات الصعيد، زعم سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن اتفاقية “أوكوس” لم تستهدف بكين فحسب، بل استهدفت موسكو أيضًا.
وخلال مقابلة صحفية مع صحيفة “Argumenty i Fakty” التي تتخذ من روسيا مقرًا لها، قال باتروشيف إن الاتفاق بين الدول الثلاث سيكون حتمًا بهدف إنشاء كتلة عسكرية أخرى تهدف إلى السيطرة على أقوى قوتين غير غربيتين.
وأضاف باتروشيف: “اتفاق الغواصات النووية الذي سيسمح للولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالاجتماع مع أستراليا لا يستهدف بكين فحسب، بل يستهدف موسكو أيضًا”
ماكرون اتفق مع مودي
وعلى صعيد أخر، سعت فرنسا والتي تلقت خسارة كبيرة بعد إلغاء صفقة غواصات بقيمة 65 مليار دولار مع أستراليا، إلى تعاون جديد في المنطقة.
حيث أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أمس الأربعاء.
وبحسب البيان الصادر عن قصر الإليزيه، فإن ماكرون ومودي ناقشا قضايا التعاون الثنائي والإقليمي، واتفقا على العمل معًا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
كما أخبر ماكرون مودي بأن بلاده ملتزمة بتعزيز هيمنة الهند الاستراتيجية من خلال الصناعة والتكنولوجيا.