سنواصل عملنا بحماس.. رجال أعمال أتراك لـ يني شفق: لن نغادر أفغانستان

التقت المراسلة التركية في صحيفة “يني شفق”، عائشة مينا علي أوغلو، رجال أعمال أتراك في العاصمة الأفغانية كابل، أكدوا أنهم لا يفكرون بمغادرة أفغانستان.

يأتي ذلك عقب سيطرة حركة طالبان على أفغانستان بالكامل، ودخولها العاصمة كابل منتصف أغسطس/آب الجاري، مما دفع بالعديد من رجال الأعمال -أتراكًا كانوا أو من جنسيات أخرى- لمغادرة البلاد، وتوكيل آخرين لتسيير أعمالهم التجارية.

من جانبه، أوضح أحد أبرز المستثمرين في أفغانستان ورئيس مجلس الأعمال التركي-الأفغاني، سليمان جيليف، خلال حديثه مع “يني شفق”، أنهم سيستمرون “في خدمة الشعب الأفغاني”.

وتابع جيليف، “ليس لدينا نية لمغادرة أفغانستان الآن. استثماراتنا مستمرة. لقد قمنا باستثمارات عدة في أفغانستان الشقيقة والصديقة، وسنواصل ذلك. كما سنبذل قصارى جهدنا لمساعدة الشعب الأفغاني ورفع مستوى معيشتهم”.

مشيرًا إلى أنهم قاموا باستثمارات كبيرة في مجال الطاقة.

وعلى صعيد آخر، أكد جيليف أنه لم يواجه أي مشاكل أمنية خلال إقامته في أفغانستان عقب سيطرة طالبان. مضيفًا؛ “سافرت برًّا من طرف إلى آخر بعد سيطرة طالبان على البلاد، ولم أواجه مشاكل أمنية تهدد حياتنا”.

وأوضح رجل الأعمال التركي جيليف أن والي المنطقة زار محطة توليد كهربائي يملكها “جيليف” في منطقة كاجاكي الأفغانية، وسألهم فيما لو كانوا يواجهون مشاكل أمنية.

بدوره، أكد رجل الأعمال التركي ورئيس شركة “تشاكير للإنشاءات” التركية التي تقوم بتشييد طريق برّي بين هرات وبنجشير في أفغانستان، شكرو تشاكير، أنهم يواصلون أعمالهم في أفغانستان دون توقف.

وأوضح تشاكير أن 40% من أعمال تشييد الطريق البري قد اكتملت، مضيفًا؛ “اضطررنا لإيقاف أعمال المشروع بعد سيطرة طالبان، وننتظر تأسيس حكومة واستقرار الوضع للمواصلة،، وسنواصل عملنا ولا نية لدينا للمغادرة”.

يُشار إلى أن العديد من المشاريع الصغيرة الأخرى في أفغانستان، يديرها رجال أعمال أتراك وينطشون في العديد من المجالات التجارية والصناعية.

ومن أبرز تلك المشاريع، مركز “مجيد مول” التجاري في العاصمة كابل، يتكون من 4 طوابق ويضم محلات تجارية يديرها أتراك، كما يتميز بمنتجاته ومأكولاته التركية.

ويخيم الصمت على المركز التجاري الذي يقصده مئات الأفغان يوميًّا، بينما يأمل العاملون فيه من أتراك وأفغان أن يعود للحياة عن قريب.