رئيس وقف كيني: ندعم تركيا والرئيس أردوغان تحت أي ظروف
رئيس وقف كيني: ندعم تركيا والرئيس أردوغان تحت أي ظروف
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أعرب الشيخ محمد أختر رئيس الوقف الإسلامي الكيني عن دعمهم لتركيا ووقوفهم إلى جانب شعبها ورئيسها رجب طيب أردوغان في كل الظروف.
وأكد أنهم يعرفون جيداً الوجه الحقيقي لمنظمة غولن الإرهابية وأنهم كانوا يتضرعون بالدعاء طوال ساعات المحاولة الانقلابية في 15 يوليو/تموز من أجل سلامة تركيا.
وفي مقابلة مع الأناضول قال الشيخ أختر إنه ولد في الهند عام 1935 لعائلة هندية وعند انفصال عام 1947 بقيت عائلته في باكستان.
وذكر أنه انتقل للملكة العربية السعودية عام 1955 للعمل في إحدى شركات البترول، ثم عمل في قطاعات مختلفة حتى عام 1960.
وأوضح أختر أن الوقف الإسلامي تأسس عام 1962 في إنجلترا، وكانت أول أنشطته في كينيا هي الدعوة للإسلام وترجمة معاني القرآن الكريم للغة السواحلية.
جدير بالذكر أنه عقب حصول كينيا على استقلالها عام 1963، تم افتتاح مسجد في العاصمة نيروبي ووجه أصدقاء الشيخ أختر دعوة له لزيارته.
وأفاد أختر أن العالم الباكستاني أبو الأعلى المودودي أراد مساعدة مسلمي كينيا فأرسل مساعده غولان محمد إلى هناك، وعقب وفاة الأخير عام 1970 عين المودودي الشيخ أختر مساعداً له وكلفه بتلك المهمة.
وأوضح أنه كان يقوم بالتنقل بين السعودية وكينيا ثم استقر في كينيا منذ عام 1978.
ولفت إلى وقوع اشتباكات مسلحة عقب استقلال كينيا في الأماكن التي يعيش بها المسلمون على الحدود مع الصومال، وأن العديد من الأطفال المسلمين الذين فقدوا ذويهم خلال تلك الاشتباكات نشأوا كمسيحيين من قبل المبشرين في المنطقة.
وأشار أختر إلى أن المسلمين يشكلون نحو 30 في المئة من السكان في كينيا إلا أن الأرقام الرسمية تذكر أنهم يشكلون 12-10 في المئة فقط، وأن الإعلام الذي يسيطر عليه المسيحيون يعمل على إظهار أعداد المسلمين أقل من الحقيقة.
وأضاف: حرية العبادة في كينيا أفضل بكثير من الدول الأخرى. ويوجد نحو 250 مسجداً في العاصمة نيروبي. أما الوقف الإسلامي فقام بإنشاء 100 مسجد في البلاد حتى الآن. الدولة الكينية هي من قامت بتخصيص الأراضي التي بنيت عليه كل هذه المساجد تقريباً.
وأكد الشيخ أختر أن الشعب الكيني ليس شعباً متعصباً، إلا أن بعض الجمعيات المسيحية المرتبطة بالخارج تحاول تغيير هذا الوضع.
وبيّن أنهم يولون أهمية كبيرة لتعليم الأطفال اليتامى والفقراء وافتتحوا العديد من دور الأيتام والمؤسسات التعليمية.
وتابع: معظم المناطق الإسلامية في كينيا يعيش بها صوماليون، لذلك يمكن القول إن الصوماليين هم من يمثلون الإسلام في البلاد. وتوجد مساجد في عموم البلاد من بينها مراكز تعليم الشرطة والمطارات العسكرية والسجون.
ونوه أختر إلى أن المسلمين يشكلون 25 في المئة من نواب البرلمان في كينيا وأن رئيس البرلمان الأسبق كان مسلماً.
وشدد على أن الوقف الإسلامي الكيني يعرف جيداً الوجه الحقيقي لمنظمة “غولن” الإرهابية حتى وإن لم يعرفهم الشعب الكيني جيداً.
وأكد أنه لم يكن لديهم أي تواصل مع منظمة غولن قبل المحاولة الانقلابية في 15 تموز ولم يكن بينهم أي تعاون.
وأردف قائلا: ” نحن المسلمون ندعو الله ليلا ونهاراً من أجل سلامة تركيا وشعبها. ونعلم أن أوروبا والغرب يعملون على إضعافها، لذلك نقف نحن أكثر إلى جوار تركيا.”
وأشار أختر إلى أن الشعب الكيني لا يدعم أي أحد أو أي جهة تعادي تركيا وأن الحكومة التركية لها مكانة في قلوب الكينيين”
وزاد: نحن نعرف الشعب التركي جيداً، ونعرف أن الرئيس أردوغان زعيم قوي، ولذلك كنا على يقين بأن المحاولة الانقلابية ستفشل وأن الشعب التركي سيواجهها.. إننا نرغب في أن تظل تركيا قوية حتى تستمر في حماية المظلومين في كل العالم.
وختم الشيخ اختر حديثه قائلاً إنهم ينتظرون أن تقدم تركيا دعماً لبرامج التعليم الموجهة للمسلمين في كينيا.