زيمبابوي.. فرص عديدة للتعاون بانتظار المستثمرين الأتراك
زيمبابوي.. فرص عديدة للتعاون بانتظار المستثمرين الأتراك
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
قال حفصي صويدمير، رئيس مجلس العمل التركي-الزيمبابوي بلجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية، إن هناك فرصاً كبيرة في زيمبابوي أمام المستثمرين الأتراك، الراغبين في الانفتاح على قارة إفريقيا.
وذكر صويدمير أن الوقت الحالي هو الأفضل للمستثمرين الأتراك، لاستغلال الفرص المتاحة في زيمبابوي.
وفي حوار مع الأناضول تحدث صويدمير عن العلاقات الاقتصادية بين تركيا وزيمبابوي، وأهم المجالات التي يوجد بها فرص كبيرة للمستثمرين الأتراك، مشددا على أهمية بلاده في منطقة جنوب الصحراء الإفريقية.
وأضاف أن الفترة الحالية هي أفضل وقت للاستثمار في زيمبابوي، بالتزامن مع حل مشاكل عدم الاستقرار التي ظهرت بعد الرئيس السابق روبرت موغابي.
وأشار صويدمير إلى وجود فراغ في بعض المجالات في زيمبابوي، “ويجب على المستثمرين الأتراك استغلال الفرصة لملأ هذا الفراغ في أسرع وقت وإلا سيأتي مستثمرون من دول أخرى على رأسها الصين للاستفادة من تلك الفرص”.
ولفت إلى وجود فرص كبيرة في زيمبابوي للمستثمرين الأتراك في قطاعات الزراعة وتقنياتها، والطاقة، والبنيتين التحتية والفوقية.
وتابع: “يمكن للمستثمرين الأتراك إنشاء مصانع للغزل، ومجمعات زراعية، ومنشآت لصناعة النسيج. ويمكن إرسال أجزاء الماكينات الزراعية من تركيا لتجميعها في زيمبابوي”.
وأكد صويدمير أن زيمبابوي هي صاحبة أعلى مستوى في مجال التعليم في إفريقيا والشعب الزيمبابوي مهتم جداً بالتعليم والثقافة.
وأوضح أن “زيمبابوي لديها إمكانات في بعض المجالات وتشتهر بإنتاج وصناعة القطن المستخدم في صناعة القماش الإنجليزي الشهير، كما أن قسما كبيرا من إنتاج هولندا للزهور، يتم في زيمبابوي، التي – رغم ذلك – ليس لديها حتى الآن إمكانات الزراعة الحديثة”.
واستطرد: “استضفنا قبل ذلك وزير الزراعة الزيمبابوي في مدينة قونية التركية. وأدركنا حينها أنه يمكن تنفيذ استثمارات مهمة في زيمبابوي في الصناعة والزراعة وبنظام المقايضة الحديثة إن اقتضى الأمر. وقد أوضح الوزير حينها أنهم في حاجة إلى 12 ألف جرار زراعي”.
ولفت إلى أن أكبر مشكلة تواجه زيمبابوي حالياً، هي الحصول على التمويل اللازم.
– الزراعة والطاقة
ولفت صويدمير إلى أن هناك حاجة ماسة في زيمبابوي إلى البنية التحتية الزراعية، إضافة إلى احتياجات القطاعات المعتمدة على الزراعة.
وقال إن شركات المقاولات التركية، صاحبة الخبرة في المنطقة يمكنها تنفيذ العديد من المشروعات في زيمبابوي بتكلفة منخفضة خلال فترة قصيرة.
وأشار صويدمير إلى وجود أزمة كهرباء في عموم إفريقيا وأن الشركات التركية تساعد على حل الأزمة بواسطة سفن لتوليد الكهرباء.
وأوضح أن الشركات التركية يمكنها تنفيذ استثمارات ومشاريع مهمة في زيمبابوي في المحطات المائية الصغيرة ومنشآت الغاز الحيوي.
وتابع: إن قطاع النسيج والمنسوجات التركية يحظيان بسمعة جيدة في عموم إفريقيا ومعظم من يذهبون إلى تركيا يعودون بحقائب مليئة بمنتجات المنسوجات التركية التي تصل إلى كل سوق في إفريقيا.
وزاد بالقول: هناك مجالات أخرى يمكن زيادة حجم التجارة بها مع زيمبابوي مثل السيارات، وقطع الغيار، ومستحضرات التجميل، لافتا إلى أن تسيير الخطوط الجوية التركية رحلات مباشرة إلى زيمبابوي سيكون تطوراً مهماً جداً للمستثمرين الأتراك.
وذكر صويدمير أن رئيس المجلس الوطني (البرلمان) في زيمبابوي سيزور تركيا قريباً بدعوة من نظيره التركي مصطفى شنطوب، مشيرا الى أن وزير خارجية زيمبابوي شارك في منتدى أنطاليا الدبلوماسي الذي عقد مؤخرا في مدينة أنطاليا التركية.
وأكد أنهم حددوا من الآن مواعيد اللقاءات التي سيجرونها مع رجال الأعمال.
ووفقاً لهيئة الإحصاءات التركية بلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وزيمبابوي عام 2019، نحو 19 مليون دولار، 6 ملايين منها صادرات تركية إلى زيمبابوي فيما شكلت الواردات 12,9 مليون دولار.