أردوغان: أبلغت بايدن بثبات موقفنا من “إف 35″ و”إس 400”
أردوغان: أبلغت بايدن بثبات موقفنا من “إف 35″ و”إس 400”
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إنه أبلغ نظيره الأمريكي جو بايدن، بثبات موقف تركيا من قضيتي طائرات “إف 35” الأمريكية، ومنظومة “إس 400” الصاروخية الروسية.
وأفاد أردوغان، في تصريح صحفي أثناء زيارته للعاصمة الأذربيجانية باكو، الخميس، “أبلغت بايدن بألا يتوقع من تركيا اتخاذ خطوات مختلفة فيما يتعلق بملفي طائرات إف 35، ومنظومة إس 400، لأننا قمنا بما يقع على عاتقنا فيما يتعلق بطائرات إف 35، ودفعنا الأموال المترتبة علينا”.
واستطرد “أما فيما يخص منظومة إس 400، فطلبنا منكم منظومات باتريوت ورفضتم بيعها لنا، بل قمتم بسحب المنظومات المنتشرة في قواعدنا العسكرية، وبالتالي لم يكن لدينا خيار سوى البحث عن حلول بأنفسنا”.
وبخصوص الوضع في أفغانستان، قال الرئيس أردوغان إن “تركيا على رأس الدول التي تبذل أكبر قدر من الجهود من أجل الاستقرار والسلام” في هذا البلد.
وأضاف أن “تركيا ستستمر في تقديم كافة أشكال المساهمة من أجل تأسيس بيئة سلام مستدامة في أفغانستان، التي نتواجد فيها ضمن مهمة حلف شمال الأطلسي ناتو”.
وأردف أنه “يمكن لتركيا أن تتحمل مزيدا من المسؤولية في أفغانستان بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها”.
وأعرب عن اعتقاده بإمكانية جعل عملية السلام في أفغانستان دائمة بمساهمات بناءة من جميع الأطراف الأفغانية ودول المنطقة.
وزاد: “سنواصل جهودنا من أجل إرساء السلام وتقديم الدعم لأشقائنا الأفغان، وآمل ألا نسمح بوقوعهم في المشاكل”.
وبشأن مشاركته في قمة “ناتو” التي عقدت يومي 13 و14 يونيو/ حزيران الجاري، أشار أردوغان إلى أنها بحثت العناصر الرئيسية لعملية “ناتو 2030” الرامية لتكيّف الحلف خلال العقد المقبل.
ولفت إلى أن المشاركين في القمة بحثوا التهديدات والتحديات الحالية التي تهدد أمن الدول الأعضاء في الحلف، والوسائل والأساليب اللازمة لمكافحة ذلك.
وأكد أن تركيا أحد أهم أعضاء الحلف، مضيفا “نفي بواجباتنا ومسؤولياتنا على أكمل وجه، ونتولى أدوارا مهمة في نطاق الحلف، وطبعا لدينا تطلعات من شركائنا في الحلف فيما يتعلق ببعض القضايا الإقليمية”.
واستطرد: “نتطلع على وجه الخصوص إلى أن يحترموا الحقوق السيادية والهواجس الأمنية لبلادنا، ونريد منهم إظهار التضامن الذي يتطلبه روح التحالف”.
وعن مكافحة بلاده تنظيمات “بي كا كا” و”ب ي د” و”داعش” و”غولن”، قال أردوغان إنه أهدى الزعماء خلال القمة كتابا عن كفاح تركيا ضد تلك التنظيمات الإرهابية.
وأضاف أن الولايات المتحدة تهربت من اتهام تنظيم “ي ب ك” الإرهابي بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف مشفى بمدينة عفرين، شمالي سوريا.
وأكد أن تركيا ستواصل مكافحة الإرهاب من أجل أن يسود السلام والعدل في العالم والمنطقة وبلادنا.
وشدد على أن الإرهاب مشكلة عالمية، وأن كفاح تركيا هو من أجل الإنسانية جمعاء.
وأفاد أن “الانحياز للتنظيمات الإرهابية بدلا من الوقوف مع الدولة الحليفة المستهدفة من تلك التنظيمات يعد خطأ تاريخيا”.
وأردف أن “داعمي ومشجعي المنظمات الإرهابية سيدركون خطأهم الكبير عاجلا أم آجلا”.
وحول زيارته لأذربيجان، قال أردوغان إنه تناول مع الرئيس إلهام علييف سبل تعميق التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
وأوضح أن الجانبين ناقشا القضايا التي من شأنها المساهمة في انتهاز دول المنطقة لفرص السلام والاستقرار والرخاء في الحقبة الجديدة.
وأضاف أردوغان أن أرمينيا لم تسلم حتى الآن خرائط الألغام التي زرعتها من المناطق التي انسحبت منها في إقليم “قره باغ”.
وأكد ضرورة قبول أرمينيا بحقيقة انتصار أذربيجان في إقليم “قره باغ”، وأن تقرأ بشكل صحيح هذه المرحلة الجديدة التي انفتحت أمام المنطقة.
وقال إن “مشاركة أرمينيا لأذربيجان خرائط انتشار الألغام التي زرعتها (في الإقليم) ستكون خطوة أولى مهمة لبناء الثقة بينهما”.
وشدد على وقوف تركيا بكل إمكاناتها إلى جانب أذربيجان خلال الفترة الحالية أيضا لدعم جهودها في إزالة الألغام وإعادة الإعمار.
وبشأن ممر “زنغزور” الذي يربط المناطق الغربية من أذربيجان وإقليم ناختشيفان المتمتع بالحكم الذاتي، والذي يربط تركيا بأذربيجان، أكد أردوغان أن أنقرة وباكو توليان أهمية بالغة لمشروع الممر.
وشدد على أن فتح الممر سيوفر فرصا مهمة جدا لمنطقة القوقاز بأسرها.
وأضاف: “حتى الآن لا أعتقد أن لدينا خلافات في وجهات النظر مع روسيا حول هذا الموضوع أو أن هناك نية لدى الجانب الروسي للتأخير في فتح الممر، بل العكس تماما هم في جو إيجابي”.
وأوضح أنه سيعقد قريبا اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول الوضع في القوقاز.