تركيا..احتجاجات تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين

شهدت ولايات تركية، من بينها إسطنبول، الثلاثاء، وقفات احتجاجية ضد الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وبحسب مراسل الأناضول، خرج محتجون في إسطنبول في موكب بسياراتهم صوب القنصلية الإسرائيلية، تلبية لدعوة وجهتها الجمعية الإغاثية التركية (إي ها ها).

وعقب ذلك احتشد المحتجون أمام مقر القنصلية وهم يحملون الأعلام الفلسطينية والتركية ويرددون هتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي، ومناهضة لإسرائيل.

وفي كلمة له خلال الوقفة، قال بولنت يلدريم رئيس الجمعية الإغاثية، إن تركيا عن بكرة أبيها تدعم مظاهرات الفلسطينيين،

كما تجمع مواطنون وممثلون عن منظمات المجتمع المدني في ساحة “شهداء 15 تموز” بولاية دنيزلي (غرب)، رافعين الأعلام الفلسطينية والتركية، بحسب مراسل الأناضول.

وقام إمام مسجد “دليكلي تشينار” عمر أويقون، بأداء صلاة الغائب على الشهداء الفلسطينيين.

وقال ممثل نقابة الموظفين بالولاية فيض الله أوسيلميش، في بيان صحفي تلاه نيابة عن المجتمعين، إن “الشعب الفلسطيني يواصل مقاومة العالم المنافق”.

وأضاف: “تواصل إسرائيل استراتيجية احتلالها التي شكلتها الدماء والوحشية. حتى لو صمت الجميع، سنصدح بالحق في وجه السياسات الإرهابية التي تمارس ضد إخواننا الفلسطينيين”.

وفي مرسين (جنوب)، تجمع عدد من المواطنين في قضاء طرسوس.

وردد المحتجون شعارات مناهضة لإسرائيل، رافعين الأعلام الفلسطينية والتركية.

كما قاموا بأداء صلاة الغائب على الشهداء الفلسطينيين الذي ارتقوا برصاص القوات الإسرائيلية.

أما في قهرمان مرعش (جنوب)، شكلت نحو 1000 سيارة قافلة جابوا فيها عددا من أحياء الولاية حاملين بأيديهم الأعلام الفلسطينية والتركية.

وأبدى الأهالي اهتماما كبيرا بالقافلة التي نظمت دعما للقدس وإدانةً للاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.

ولقد قامت وقفات واحتجاجات مماثلة بولايات آديامان، وهكاري، وبيتليس، وأدرنة، وشانلي أورفا، شدد فيها الجميع على تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي.

ومنذ مساء الإثنين، تشن إسرائيل غارات جوية على أهداف متفرقة في غزة، وترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ على مدن إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 31 آخرين، وفق هيئة الإسعاف العبرية (نجمة داود الحمراء).

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، حتى منتصف ليلة الأربعاء، إلى 35 شهيدا و233 جريحا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة؛ جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ بداية شهر رمضان المبارك، 13 أبريل/ نيسان الماضي، بمدينة القدس المحتلة، وخاصة منطقة “باب العمود” وحي “الشيخ جراح” والمسجد الأقصى ومحيطه، ما أسقط مئات الجرحى الفلسطينيين، بينهم حالات خطرة.

ويشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و”تهويدها”، حيث تزعم إسرائيل أن المدينة، بشطريها الغربي والشرقي، “عاصمة موحدة وأبدية لها”.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.