قبرص التركية: قلقون من تحيز الاتحاد الأوروبي للجانب الرومي
قبرص التركية: قلقون من تحيز الاتحاد الأوروبي للجانب الرومي
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أعرب رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تتار، الأحد، عن قلقه من تحيز الاتحاد الأوروبي للجانب الرومي حيال الشأن القبرصي.
جاء ذلك في بيان لتتار، بمناسبة يوم أوروبا الذي يصادف 9 مايو/ أيار من كل عام.
وأعرب تتار عن أسفه من ابتعاد الاتحاد الأوروبي عن مبادئه الأساسية في منظوره بشأن قضية قبرص.
وقال إن “تحيز الاتحاد الأوروبي بشأن قبرص مقلق ويضر بالجهود المبذولة للتوصل إلى حل بالجزيرة”.
وشدد أن إدارة قبرص الرومية، نالت عضوية الاتحاد الأوروبي بشكل أحادي وغير عادل (دون شمال قبرص)، وتستخدم عضويتها كعنصر تهديد وابتزاز.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى الأخذ بعين الاعتبار المطلب السيادي للشعب القبرصي التركي وهو شعب منفصل في جزيرة قبرص، وأن يتصرف وفقًا لمبدأ احترام الحقوق السيادية للقبارصة الأتراك.
وأوضح أن قبرص الرومية رفضت الاستفتاء على خطة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان، عام 2004، ومن ثم تم ضمها إلى الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني تحت اسم “جمهورية قبرص”.
وشدد أن قبرص الرومية تحاول دون جدوى أن تجعل من القبارصة الأتراك أقلية لديها.
ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا خلال يوليو/ تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.
وتعاني قبرص منذ 1974، انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
ويحتفل الاتحاد الأوروبي بـ”يوم أوروبا” في 9 أيار/ مايو في كل عام، لإحياء ذكرى إعلان شومان عام 1950 الذي أسس لإنشاء “الجماعة الأوروبية للفحم والصلب”، وهي النواة التي شكلت الإرهاصات الأولى للاتحاد الأوروبي.
ففي عام 1950 أعلن وزير الخارجية الفرنسي آنذاك روبرت شومان اقتراحه الذي يعتبر بمثابة أول وثيقة رسمية أعلنت ولادة الاتحاد الأوروبي