الاتحاد الدولي للحقوقيين: نرفض توصيف بايدن لأحداث 1915
الاتحاد الدولي للحقوقيين: نرفض توصيف بايدن لأحداث 1915
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أعلن الاتحاد الدولي للحقوقيين (UHUB)، رفضه وإدانته، لتوصيف الرئيس الأمريكي جو بايدن أحداث عام 1915، بأنها “إبادة جماعية”.
وجاء في البيان الذي حصلت الأناضول على نسخة منه: “نرفض وندين توصيف إدارة بايدن لأحداث عام 1915، بـ”الإبادة الجماعية”.
وأعرب المسؤولون في الاتحاد عن أسفهم بـ”ضرب المسؤولين في الولايات المتحدة الأمريكية ببيانهم الأخير، عرض الحائط، كافة الحقائق التاريخية واللجوء لافتراءات لا صحة لها، من أجل حسابات سياسية وتحت تأثير لوبيات ومنظمات إرهابية”.
وجاء في بيان الاتحاد: “هذه الاتهامات التي تطال شعبنا، المنحدر من حضارة شهدت التسامح والعيش المشترك لمختلف الثقافات، هي اتهامات غير عادلة ولا يمكن قبولها من منظور الدبلوماسية الدولية، كما أنها مثالا مبتذلا لشعبوية وخلق أجندات سياسية بتحريف الحقائق”.
وشدد البيان على ضرورة الرجوع لتعريف الأمم المتحدة للإبادة الجماعية، وأنه لا توجد أي محكمة دولية تعترف بالادعاءات الأرمنية على أنها إبادة.
وأكد الاتحاد أنّ التوصيف الأمريكي، لا قيمة له، لخلطه بين التاريخ والسياسة ولأن تاريخ الأمريكيين بحد ذاته مليء بالإبادة الجماعية والعنصرية.
يشار إلى أن الاتحاد الدولي للحقوقيين مقره إسطنبول، ويضم قانونيين من 32 دول إسلامية، وينشط في تركيا والعديد من دول العالم الاسلامي، ويعد تقارير مستقلة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم.
وفي وقت سابق السبت، وصف بايدن، أحداث 1915 بـ”الإبادة” ضد الأرمن، في مخالفة لتقاليد أسلافه من رؤساء الولايات المتحدة الراسخة في الامتناع عن استخدام المصطلح.
وقال بايدن، في بيان نشره البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني، “كل عام في مثل هذا اليوم (24 أبريل/ نيسان) نتذكر أرواح كل من ماتوا في الإبادة الجماعية للأرمن في العهد العثماني، ونجدد التزامنا بمنع حدوث مثل هذه الفظائع مرة أخرى”.
فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، السبت، أن بايدن لا يملك الحق القانوني في الحكم على المسائل التاريخية، وتصريحاته عن “الإبادة” المزعومة للأرمن لا قيمة لها.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق “الإبادة الجماعية” على تلك الأحداث بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور “الذاكرة العادلة” الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.