مخطط إسرائيلي بديل.. أزمة سد قناة السويس تثير معارك جديدة حول الطرق البديلة
مخطط إسرائيلي بديل.. أزمة سد قناة السويس تثير معارك جديدة حول الطرق البديلة
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
واجهت سفينة الحاويات “إيفر جرين، طقسًا عاصفًا أثناء سفرها شمالًا في قناة السويس من الصين إلى مدينة روتردام الهولندية؛ ما أدى إلى جنوحها، وسد الممر المائي العالمي.
وأثارت سفينة “أيفر جرين” معارك جديدة للطرق البديلة عن القناة.
وحول أزمة سد ممر قناة السويس، أشار البروفيسور الدكتور أحمد أويصال، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط (أورسام)، إلى أن هذه الأزمة ستبرز المسار البديل لإسرائيل حيث أفاد بأنه تمت مناقشة مشروع القناة البديلة لإسرائيل من قبل.
وفي السياق ذاته، أكد “أويصال” على أن هناك جهود لتوسيع خط الأنابيب من العقبة إلى البحر الأبيض المتوسط؛ لذا فإن إسرائيل تريد الاستفادة من هذه العملية التي مرت على مصر بوقت عصيب.
حادثة إقفال قناة السويس إذا كان عرضيًا أو مدبرًا فإنه يؤدي لاستغلاله من أجل تنفيذ مخططات إسرائيلية قديمة وتصب في مصلحة ميناء حيفا تحت تمويل إماراتي.
ونُشرت وثائق سرية تفيد بنية الولايات المتحدة بناء قناة بديلة لقناة السويس تمر عبر صحراء النقب.
وذكر “أويسال” أن إسرائيل تستطيع أن تبني قناة يمكن أن تكون بديلًا عن السويس، مما يؤدي إلى مرور السفن الكبيرة وتوفير حركة مرور أوسع في اتجاهين حيث ستكون ضربة قوية لمصر.
وأفاد أويسال أن الموانئ الإسرائيلية ظهرت كبدائل بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت.
وفي سياق متصل، حول أهمية قناة السويس، أكد أوغوزهان أكينير، رئيس المركز التركي لبحوث استراتيجيات وسياسات الطاقة، على أن هناك تجارة نفط كبيرة تمر عبر قناة السويس، مشيرًا إلى أن القنوات التي تغذي البحر الأبيض المتوسط وأوروبا تمر منها.
وأفاد اوغوزهان بأن الإقفال المفروض على القناة أدى إلى زيادة تكاليف الشحن، حيث أثر هذا الإغلاق سلبًا على جميع الأسواق تقريبًا، وارتفعت أسعار النفط وستستمر في الارتفاع.
وعلى الصعيد ذاته، أعلن مستشار الرئيس المصري لشؤون مشروعات قناة السويس والموانئ، مهاب مميش، نجاح تعويم السفينة الجانحة في ممر قناة السويس، بـ”صورة كلية”.
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن مميش قوله في تصريحات صحفية، إنه “بعد نجاح تعويم السفينة بصورة كلية، تجري حاليًا عملية الفحص بصورة كاملة للسفينة “إيفرغيفين”.
وذكر أن الهدف من فحص السفينة، “التأكد من سلامتها ومعرفة ما حدث وأدى لجنوحها” في المجرى الملاحي الأهم في العالم قبل 6 أيام.
وفي وقت سابق الإثنين، رجح رئيس “هيئة قناة السويس”، أسامة ربيع، استئناف الملاحة البحرية في القناة ظهر اليوم، بعد نجاح تعويم السفينة العالقة فيها منذ 7 أيام.
بذلك، تنتهي أزمة قناة السويس، التي أحدثت أزمة على طرفي الممر برسو أزيد من 321 سفينة تجارية، وأربكت سلاسل الإمدادات خاصة في أوروبا، بعدما تسبب جنوح السفينة في تعطل حركة مرور السفن بالمجري الملاحي الدولي.
يأتي ذلك، بعد ساعات قليلة من بدء مناورات جديدة للشد لتعويم سفينة الحاويات الجانحة، بواسطة 10 قاطرات عملاقة تقوم بالعمل من أربعة اتجاهات مختلفة.
وتراجعت أسعار النفط الخام في بداية التعاملات الأسبوعية، الإثنين، بعد إعلان هيئة قناة السويس نجاح محاولات جر سفينة “إيفرجرين” العالقة في الممر المائي منذ الثلاثاء الماضي.