الشرطة الأمريكية تعتقل طلابا مؤيدين لفلسطين بجامعة كاليفورنيا
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
تدخلت الشرطة الأمريكية ضد الطلاب المحتجين في جامعة كاليفورنيا الجنوبية على إسرائيل واعتقلت العديد منهم حيث شاركوا في احتجاجات غزة التي بدأت في جامعة كولومبيا بوقت سابق وامتدت إلى جامعات في ولايات مختلفة.
وشهدت جامعة كاليفورنيا الجنوبية الأربعاء، وهي إحدى الجامعات الرائدة في الولايات المتحدة الأمريكية، مظاهرات للاحتجاج على ما يجري في غزة، فيما تدخلت الشرطة ضد الطلاب طوال اليوم.
وبدأت الشرطة التي لم تسمح للطلاب بنصب الخيام في أجزاء معينة من الحرم الجامعي خلال النهار، بإصدار تحذيرات للمتظاهرين بالتفرق في المساء.
واعتقلت الشرطة مجموعة من الطلاب الذين واصلوا الاحتجاج مساء حيث زادت أعداد عناصر الشرطة بدعم من شرطة لوس أنجلوس.
وأغلقت الشرطة مساء الحرم الجامعي الرئيسي أمام العامة، واتخذت إجراءات أمنية واسعة النطاق في المنطقة المحيطة.
وبينما أراد بعض الطلاب نصب خيم في قسم ينشغل فيه المتظاهرون ظهرا، لم تسمح إدارة الجامعة بذلك وواجه الطلاب لاحقا تدخلا قاسيا من الشرطة.
وفي وقت سابق تجمع نحو 200 طالب يحتجون على هجمات إسرائيل على غزة وإجراءاتها ضد المدنيين الفلسطينيين في حرم جامعة تكساس، فيما اعتقلت الشرطة 17 طالبا زعمت أنهم كانوا يقودون المجموعة.
ووقع تدافع بين القوات الأمنية ووحدات الخيالة والطلاب، حيث دعت الشرطة المتظاهرين إلى التفرق، فيما واصل الطلاب احتجاجهم بالجلوس في حديقة الجامعة، ثم اعتقلت الشرطة مرة أخرى بعض المتظاهرين.
في 18 أبريل/ نيسان الجاري، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و”الإبادة الجماعية” في غزة، وتم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، مثل جامعات نيويورك وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة نورث كارولينا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.