الهجوم على إيران.. دول عربية تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
دعت دول عربية، الجمعة، إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد بالمنطقة، وإنهاء الانتقام المتبادل بين إسرائيل وإيران.
جاء ذلك في بيانات رسمية منفصلة صادرة عن الإمارات وسلطنة عمان ومصر والأردن، عقب هجوم منسوب لإسرائيل استهدف إيران فجر الجمعة.
وفجر اليوم، قالت وسائل إعلام أمريكية منها “سي إن إن” نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، إن تل أبيب وجهت ضربة لإيران ردا على هجومها قبل أيام.
وبينما أكد إعلام إيراني منه التلفزيون الرسمي تعرض البلاد لهجمات بطائرات مسيرة تم إسقاطها في سماء أصفهان وسط البلاد، قالت صحيفة “جروزاليم بوست” العبرية إن إسرائيل هاجمت بصواريخ أطلقت من طائرة “أصولا” للقوات الجوية الإيرانية في المدينة.
** قلق ودعوات للتهدئة
وأعربت الإمارات في بيان للخارجية عن “القلق البالغ من استمرار التوتر في المنطقة”، ودعت إلى “عدم اتخاذ خطوات تفاقم التصعيد”.
كما دعت إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التداعيات الخطيرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار”.
وجددت مطالبتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما بتعزيز الأمن والسلم الدوليين عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة والتي باتت تهدد الأمن والاستقرار العالميين.
الخارجية العمانية بدورها، قالت في بيان، إنها “تتابع استمرار التوتر في الإقليم وتدين الهجوم الإسرائيلي هذا الصباح على أصفهان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما تدين وتستنكر اعتداءات إسرائيل العسكرية المتكررة في المنطقة”.
وناشدت سلطنة عمان وفق البيان “المجتمع الدولي بضرورة معالجة أسباب وجذور التوتر والنزاع عبر الحوار والدبلوماسية والحلول السياسية، والتركيز على جهود وقف إطلاق النار في غزة والاحتكام للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.
وأعربت مصر في بيان للخارجية عن “القلق البالغ تجاه استمرار التصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران، وذلك على إثر ما تردد عن توجيه ضربات صاروخية ومسيرات ضد مواقع في إيران وسوريا”.
وطالبت الطرفين بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والامتثال الكامل لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرةً من عواقب اتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأكدت أنها “سوف تستمر في تكثيف اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية والمؤثرة من أجل احتواء التوتر والتصعيد الجاري”.
في سياق متصل، حذر الأردن بحسب منشور لوزير الخارجية أيمن الصفدي على منصة إكس، من “خطر التصعيد الإقليمي”.
وأدان الصفدي “كافة الأعمال التي تهدد جر المنطقة إلى الحرب”، داعيا إلى “إنهاء الانتقام الإسرائيلي الإيراني”.
وحتى الساعة 12:40 تغ، لا تزال إسرائيل تلتزم الصمت إزاء التقارير الأمريكية بشأن مهاجمتها لأهداف في إيران وسوريا والعراق.
وفي 13 أبريل/ نيسان الجاري، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة، في أول هجوم تشنه مباشرة من أراضيها على إسرائيل، ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع الشهر نفسه.
وتتهم طهران تل أبيب بشن الهجوم الصاروخي ما أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف تل أبيب أو تنف رسميا مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبينهما عقود من العداء واتهامات بشن هجمات متبادلة.