وزير إسرائيلي يتوعد إيران بتشكيل تحالف دولي والرد في الوقت المناسب
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
قال الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، الأحد، إن بلاده ستبني تحالفا دوليا وستجعل إيران تدفع الثمن بالشكل وفي الوقت المناسبين.
جاء ذلك في تصريح متلفز بثه غانتس، عبر حسابه على “فيسبوك” وسط تصاعد الدعوات بالحكومة الإسرائيلية للقيام برد فوري ضد إيران.
وقال غانتس رئيس حزب “أزرق- أبيض”: “شنت إيران هجوما على إسرائيل أمس (السبت)، لكنها واجهت قوة النظام الدفاعي الإسرائيلي”، على حد تعبيره.
واعتبر غانتس، إيران “مشكلة عالمية، وتحديا إقليميا”.
وأضاف أنها “تشكل كذلك خطرا على إسرائيل”.
وتابع: “هذا الحدث (المواجهة مع إيران) لم ينته بعد، والتحالف الاستراتيجي ونظام التعاون الإقليمي الذي بنيناه وصمد أمام اختباره الهام يجب تعزيزه الآن على وجه التحديد”.
وزاد: “في مواجهة التهديد الإيراني، سنبني تحالفا إقليميًا، وسنجعل إيران تدفع الثمن بالشكل وفي الوقت المناسبين لنا”.
ولم يقدم غانتس تفاصيل بشأن كيفية بناء هذا التحالف، والأطراف التي ستتشكل منه.
وذكر أنه “حتى اليوم، يجب أن نتذكر أننا لم ننه مهامنا بعد، وعلى رأسها عودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة) وإزالة التهديد عن سكان الشمال (الحدود مع لبنان) والجنوب (الحدود مع غزة). وسنواصل الحملة العسكرية بكل عزيمة ومسؤولية”، على حد قوله.
وخلال الساعات الأخيرة، تصاعدت دعوات داخل حكومة اليمين الإسرائيلي تطالب برد فوري على الهجوم الإيراني وعدم الانتظار.
وفي وقت متأخر من مساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة تجاه إسرائيل، زعمت الأخيرة أنه “تم اعتراض 99 بالمئة” منها بمساعدة دول “شريكة استراتيجية” قبل دخولها الأراضي الإسرائيلية، وفق المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري.
وبينما لم يسم هاغاري، هذه الدول، أعلن الأردن اعتراض أجسام طائرة دخلت أجواء المملكة، فيما ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن واشنطن ولندن شاركتا في اعتراض ما أطلقته طهران من طائرات ومسيرات تجاه إسرائيل.
ويأتي الرد الإيراني، الأول من نوعه الذي تنفذه طهران من أراضيها على إسرائيل وليس عبر الحلفاء، انتقامًا من تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضا.
