فصائل فلسطينية: إسرائيل تواصل “حرب الإبادة” وتعطل مساعي الهدنة
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
قال تجمع “القوى الوطنية والإسلامية”، الأحد، إن إسرائيل مازالت تواصل حرب “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة، وتعمل على إفشال جهود الوساطة لإبرام صفقة تبادل أسرى.
جاء ذلك في بيان لتجمع “القوى الوطنية والإسلامية”، تعقيبا على مقتل 5 فلسطينيين بينهم امرأة، بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف مئات النازحين الفلسطينيين أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم شمال قطاع غزة الذي يصر الجيش الإسرائيلي على منع عودة السكان إليه.
ويضم تجمع “القوى الوطنية والإسلامية” حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، و”الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، إضافة إلى فصائل أخرى.
وقال البيان إن “الإرهاب والإجرام الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية لا زالت متواصلة على شعب فلسطين في كل مكان، حيث استهدف الاحتلال صباح اليوم المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ العائدين لمناطقهم التي نزحوا منها (شمال القطاع)”.
وأضاف أن “العديد من الشهداء ارتقوا ومازال جزء منهم تحت النار والحصار، في جريمة جديدة تؤكد على أن الاحتلال الصهيوني تجاوز كل القوانيين والمواثيق والأعراف والقرارات الدولية”.
واعتبر أن “هذه الجريمة وسيلة لتعطيل وإفشال واضح وصريح لكل الجهود والوساطات الساعية للوصول لاتفاق وصفقة تبادل جادة وحقيقة”.
ودعا التجمع “المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية لتحمل مسؤولياتهم ووقف حرب الإبادة الجماعية وحماية المدنيين النازحين وتأمين عودتهم لبيوتهم ومناطقهم بسلامة وتوفير كل ما يلزم لتحقيق سبل العيش لهم.
وفي وقت سابق الأحد أفادت مصادر طبية للأناضول بـ “وصول 5 شهداء بينهم امرأة وعدد من الإصابات إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة من النازحين الذين حاولوا العودة إلى شمالي القطاع عبر شارع الرشيد الساحلي”.
بدوره، قال مراسل الأناضول إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف المئات من النازحين الفلسطينيين خلال محاولات عودتهم إلى شمالي قطاع غزة.
فيما قال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان الأحد، إن “الأنباء عن سماح قوات الجيش الإسرائيلي بعودة السكان الفلسطينيين إلى منطقة شمال قطاع غزة هي إشاعات كاذبة وعارية عن الصحة تماما”.
وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي لا يسمح بعودة السكان لا عن طريق صلاح الدين (شرق) ولا عن طريق شارع الرشيد (غرب)”.
وتصر حركة “حماس” في مفاوضات الهدنة على عودة النازحين إلى شمالي القطاع، شرطا أساسيا ضمن شروط أخرى لإبرام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، وصولا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.