فلسطين تحمِّل قوات الاحتلال مسؤولية حياة الموجدين في مجمع الشفاء الطبي
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
حمَّلت الخارجية الفلسطينية، الاثنين، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الموجدين في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، الذي يتعرض لعملية اقتحام عسكرية إسرائيلية منذ الفجر.
وقالت الوزارة في بيان، إنها “تحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة الطواقم الطبية وطواقم الإسعاف والمرضى والنازحين المتواجدين في مجمع الشفاء ومحطيه، بما في ذلك النازحين المتواجدين في مدارس الإيواء المحاصرة، وكذلك حياة مَن يتم اعتقالهم منهم”.
وأضافت أن “إسرائيل تمعن في تدمير أي بنية صحية متبقية في قطاع غزة لإخراجها تماما عن أية خدمة”.
وشددت على أن “المدنيين الفلسطينيين لا زالوا ضحايا لعدم اكتراث جيش الاحتلال بحياتهم، بمَن فيهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن”.
كما أن “المدنيين ضحايا للفشل الدولي في فرض أي إجراء من شأنه حمايتهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية، بالرغم من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمر الاحترازي لمحكمة العدل الدولية”، وفق البيان.
وأفادت الخارجية بأن الوضع الراهن “يثبت مجددا أن الأولوية في الجهود الدولية والأمريكية المبذولة يجب أن تتركز على حماية المدنيين بجميع الأشكال وإدخال المساعدات لهم بشكل مستدام، وهو ما يتعذر تحقيقه دون وقف فوري لإطلاق النار”.
وتقيد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يعيش حوالي 2.3 مليون فلسطيني؛ مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، في ظل وجود حوالي مليوني نازح في القطاع المحاصر منذ 17 عاما.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي اقتحام قواته مجمع الشفاء الطبي وبدء عملية عسكرية فيه، على الرغم من وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله.
وزعمت القناة “13” العبرية (خاصة) أن هذه العملية بدأت بعد “ورود معلومات عن تواجد مسؤولين كبار من حركة حماس في مجمع الشفاء”.
وأفادت بـ”اعتقال 80 فلسطينيا من المستشفى، وإصابة جندي بجروح طفيفة.. ولا توجد معلومات عن وجود مختطفين (محتجزين إسرائيليين) في المكان”.
وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المجمع، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام بعد تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا وكارثة إنسانية غير مسبوقة؛ مما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.