جولة جديدة من قصف متبادل بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي

تبادل حزب الله وإسرائيل، الأربعاء، القصف في جولة جديدة من مواجهات متقطعة مستمرة بوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وقال حزب الله، في بيان، إن عناصره “استهدفوا مبنى في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة، ردا على ‏اعتداءات إسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل المدنية”.

وأفاد مراسل الأناضول بأن غارة إسرائيلية استهدفت، بعد منتصف ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، مبنى من 3 طوابق في بلدة دبين بقضاء مرجعيون جنوب لبنان، ما أسفر عن 3 جرحى وأضرار جسيمة بمبانٍ مجاورة وانقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة.

وقال حسين علي ونسة (75 عاما)، صاحب أحد المنازل المتضررة، للأناضول: “كنا في غرفة الجلوس وسمعنا صوت انفجار ضخم… والحمد لله أن نجونا من الموت قبل دخولنا إلى غرفة النوم التي تضررت بالكامل” .

كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن المدفعية الإسرائيلية استهدفت، بعد منتصف الليل، أطراف بلدة يارون في قضاء بنت جبيل بأكثر من 20 قذيفة من عيار 155 ملم.

وحتى صباح الأربعاء، استمر تحليق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولا إلى مشارف مدينة صور، بالتزامن مع إطلاق قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة لـ”الخط الأزرق” الفاصل، بحسب الوكالة.

وأضافت أن “العدو صعَّد ليلا اعتداءاته على القرى والأحياء السكنية في الجنوب، حيث سقط قتلى وجرحى”.

وحتى الساعة 11:00 “ت.غ”، لم تصدر إفادة رسمية إسرائيلية في هذا الشأن.

وعلى وقع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان قصفا متقطعا مع الجيش الإسرائيلي ما أسفر عن قتلى وجرحى لدى الجانبين.

فيما خلَّفت الحرب المدمرة على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، وفقا لبيانات فلسطينية وأممية.

وتُصر إسرائيل على مواصلة هذه الحرب رغم مثولها للمرة الأولى منذ قيامها في 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في حق الفلسطينيين.