إسرائيليون يتداولون صورة لاعتقال جيش الاحتلال طواقم طبية بغزة وإهانتهم
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
تداولت حسابات عبرية صورًا تظهر اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي أطباءً ومسعفين ومرضى مسنّين داخل مستشفى “الأمل” التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بزعم أنهم “عناصر من حركة حماس”.
ومنذ أسابيع، يُصعّد الاحتلال الإسرائيلي من حملته العسكرية ضد المنظومة الصحية في خانيونس، وأجبر في الأيام الماضية آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج من مستشفى الأمل، ومجمع ناصر الطبي بالمدينة.
وزعم ناشطون وصحفيون إسرائيليون أن الأطباء والمسعفين المعتقلين الذين يظهرون في صورة اطلعت عليها الأناضول راكعين مكبلي الأيدي، “يتنكرون بزي طبي”.
ومن بين الصحفيين الإسرائيليين الذين روّجوا لهذه الصورة، آلموغ بوكر، المراسل والمذيع في “القناة 13” العبرية.
حيث علّق بوكر في منشور على منصة “إكس” أرفقه بالصورة بالقول: “ستتفاجؤون، توثيق خاص من عملية مقاتلي الاحتياط لدورية جفعاتي في مستشفى الأمل بخانيونس”.
وأضاف زاعما: “القبض على 20 إرهابيًا متنكرين بزي طواقم طبية وعاملين في الهلال الأحمر من قبل المقاتلين وبتوجيه من جهاز المخابرات – الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية – أمان”.
فيما لم يصدر تعليق إسرائيلي رسمي بشأن الأمر، علما أن عديدا من الضباط والجنود الإسرائيليين يحملون هواتف ويلتقطون صورا ومقاطع مصورة لممارساتهم في غزة.
في المقابل، دحضت وسائل إعلام وناشطون فلسطينيون المزاعم الإسرائيلية، وأكدوا أن المعتقلين هم فعلا من الطواقم الطبية والمرضى المسنين في المستشفى.
وأوضح الناشط يونس الطيراوي، أن تاريخ الصورة يرجع إلى الأسبوع الماضي، ويظهر فيها اختطاف الجيش الإسرائيلي طواقم طبية، بينهم 4 أطباء.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أفاد في 9 فبراير/شباط الجاري، بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل خلال اقتحامه مستشفى “الأمل” لنحو 10 ساعات، 8 من طواقمه الطبية 4 منهم أطباء، إضافة إلى 4 جرحى و5 من مرافقي المرضى.
وأوضح في بيان أن الجيش الإسرائيلي نفذ خلال الاقتحام “عمليات تفتيش وتحطيم لأجهزة ومعدات وأثاث، كما احتجز الطواقم وحقق معهم وضربهم، فضلا عن منعهم من الشرب واستخدام دورات المياه”.
واتهم الهلال الأحمر الجيش الإسرائيلي بـ “سرقة أموال من الجمعية والموظفين والمرضى ومرافقيهم، وسرقة مقتنيات خاصة بهم، ومصادرة حواسيب، وأجهزة اتصال لاسلكي تستخدمها طواقمه وسيلة اتصال وحيدة في ظل انقطاع الاتصالات في محافظة خانيونس منذ حوالي شهر”.
وصباح اليوم الخميس، اقتحم الجيش الإسرائيلي ساحات مجمع ناصر الطبي، وأخذ بإطلاق النار على مبانيه، وسط حالة من القلق والخوف في صفوف النازحين والمرضى، وفق شهود عيان لمراسل الأناضول.
وأمس الأربعاء، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني تعرض محيط مستشفى “الأمل” في خانيونس لقصف إسرائيلي “عنيف”، ما أسفر عن أضرار مادية في المبنى.
ومنذ 22 يناير/ كانون الثاني الماضي يشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام “العدل الدولية” بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة خلَّفت حتى الأربعاء 28 ألفا و576 شهيدا و68 ألفا و291 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.