عباس يدعو جميع الأطراف و”حماس” لسرعة إنجاز صفقة تبادل
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، جميع الأطراف وخاصة حركة “حماس” بسرعة إنجاز صفقة تبادل للأسرى مع إسرائيل “لمنع التهجير ووقوع نكبة أخرى”.
وقال عباس بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، “إنه “أمام الحرب الشاملة التي تُشن على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، فإننا نطالب حركة حماس بسرعة إنجاز صفقة الأسرى، لتجنيب شعبنا الفلسطيني ويلات وقوع كارثة أخرى لا تُحمد عقباها، ولا تقل خطورة عن نكبة عام 1948”.
ولفت إلى “ضرورة ذلك لتجنب هجوم إسرائيل على مدينة رفح (جنوب قطاع غزة)، الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع آلاف الضحايا والمعاناة والتشرد لأبناء شعبنا”.
كما عباس طالب الإدارة الأميركية والعرب، “بالعمل بجدية على إنجاز صفقة الأسرى بأقصى سرعة”.
وقال إن “الاحتلال الإسرائيلي يقوم بحرب مفتوحة على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد المئات من أبناء الشعب الفلسطيني يومياً، إضافة إلى اقتحام الضفة الغربية، والقدس، وغير ذلك من تصعيد إسرائيلي خطير، لذلك لا بد من تحمل مسؤولياتنا في وقف هذه الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني”.
وتابع عباس: “نحمل الجميع مسؤولية وضع أية عراقيل من أية جهة كانت لتعطيل الصفقة، لأن الأمور لم تعد تحتمل، وقد آن الأوان لأن يتحمل الجميع المسؤولية”.
وقال: “نريد أن نحمي شعبنا من تداعيات أية كارثة خطيرة ستقع عليه، لذلك علينا أن نتخذ القرارات التي تخدم مصالح شعبنا وحمايته لنستطيع الدفاع عن قضيتنا ومصالحنا، من خلال وقف العدوان، والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والاستمرار في هجومنا السياسي الشامل لدى مجلس الأمن الدولي وبقية المؤسسات الدولية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”.
وزاد بالقول: “مرة أخرى، نطالب الجميع وخاصة حركة حماس بسرعة إنجاز الصفقة لنستطيع حماية شعبنا، وإزالة العقبات كافة”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، قالت مساء الثلاثاء، إن اجتماعات القاهرة انتهت، وسط إصرار حركة “حماس” على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وهو ما لا تقبله إسرائيل.
وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على مدينة رفح مع الاستعداد لاجتياحها بريا، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوب القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام “العدل الدولية” بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة خلَّفت حتى الثلاثاء 28 ألفا و 576 شهيدا و68 ألفا و291 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.