واشنطن وبكين تستأنفان مباحثاتهما العسكرية بعد انقطاع منذ 2022

أعلنت الولايات المتحدة والصين استئناف مباحثاتهما العسكرية بعد انقطاعها عام 2022، بسبب زيارة أجرتها رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان.

وأشار بيان مشترك صادر عن وزارتي دفاع البلدين، إلى أن اجتماع محادثات تنسيق السياسات الدفاعية بين الصين والولايات المتحدة بنسخته الـ17 عقد يومي 8 و9 يناير/ كانون الثاني الحالي.

وترأس الوفد الأمريكي نائب وزير الدفاع للشؤون المتعلقة بالصين وتايوان ومنغوليا مايكل تشيس، فيما ترأس الوفد الصيني نائب رئيس إدارة التعاون العسكري الدولي باللجنة العسكرية المركزية سونغ يانتشاو.

ونقل بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاغون”، تأكيد تشيس ضرورة إبقاء قنوات الاتصال العسكرية مفتوحة مع الصين لمنع تحول المنافسة بين البلدين إلى صراع.

وأشار تشيس إلى أهمية الأمن العملياتي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وقال: “ستواصل الولايات المتحدة التحرك والطيران والإبحار حيثما يسمح القانون الدولي بذلك”.

وجدد التزام الولايات المتحدة بالتحالفات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والعالم.

كما أعرب عن انزعاج بلاده من تحرش الصين بالسفن الفلبينية المبحرة بشكل قانوني في بحر الصين الجنوبي، مشددا على أهمية ضمان حرية الملاحة في البحار المفتوحة وفقا للقانون الدولي.

وتبادل الجانبان خلال الاجتماع الآراء في المشاكل الأمنية الإقليمية والعالمية، والمخاوف الأمنية جراء الحرب الروسية – الأوكرانية والتجارب الصاروخية لكوريا الشمالية.

وكانت الصين قطعت قنوات الاتصال الرسمية مع الولايات المتحدة إثر زيارة أجرتها رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي لتايوان في أغسطس/ آب 2022.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اتفاقه مع نظيره الصيني شي جين بينغ على استئناف التعاون في مجال مكافحة المخدرات وعودة الاتصالات العسكرية بين البلدين.

وتطالب بكين بضم تايوان، وهي دولة جزيرة يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، باعتبارها مقاطعة انفصالية، بينما تصر تايبيه على استقلالها منذ عام 1949.

ولا تعترف الصين باستقلال تايوان وتعتبرها جزءا من أراضيها وترفض أي محاولات لانفصالها عنها، بالمقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.​​​​​​​