حكومة الاحتلال تبحث مع تشاد ورواندا “هجرة طوعية” من غزة
حكومة الاحتلال تبحث مع تشاد ورواندا “هجرة طوعية” من غزة
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
تحدث موقع إخباري إسرائيلي، الجمعة، عن إجراء تل أبيب محادثات مع تشاد ورواندا لاستقبال فلسطينيين من غزة، ضمن خطتها للتهجير “الطوعي” لسكان القطاع.
وقال موقع “زمان إسرائيل” الإخباري (خاص) إن “مسؤولي الموساد (جهاز المخابرات) ووزارة الخارجية يتفاوضون مع رواندا وتشاد لاستيعاب الفلسطينيين الذين يختارون الهجرة من غزة”.
وأضاف: “تقدم إسرائيل للدول حزمة مساعدات يحصل بموجبها أي فلسطيني يقرر الهجرة إلى هناك على منحة مالية سخية، إلى جانب مساعدات واسعة للبلد المستقبل، تشمل مساعدات عسكرية”.
ونقل الموقع عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع (لم يسمه) أن “البلدين (تشاد ورواندا) أعربا عن موافقتهما الأساسية على مواصلة المناقشة، على عكس دول أخرى (لم يسمها) رفضت الفكرة من حيث المبدأ، ولم يتم الاتصال بها مرة أخرى”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأضاف المصدر أن “العمل معقد جدا، ويجب أن نكون حذرين للغاية من ردود الفعل في العالم، والخوف أيضا من أن يتم تفسيرها على أنها ترحيل وليس هجرة طوعية، ولهذا السبب نعمل بمشورة قانونية وثيقة”.
وتابع: “صاغت إسرائيل آلية للمفاوضات مع البلدين، تتمثل في تقديم منحة مالية سخية لأي فلسطيني يرغب في الهجرة من غزة، إلى جانب مساعدة واسعة للبلد المستقبل، بما في ذلك مساعدات عسكرية”.
وأشار الموقع إلى أن “إسرائيل قدمت هذا العرض أيضا إلى الكونغو الديمقراطية، لكنهما مترددة في قبول العرض”.
وأضاف أن “رواندا وتشاد أكثر انفتاحا على الفكرة”، مشيرا إلى أن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على علم بهذه التحركات ولا يوقفها”.
ولفت الموقع إلى أن “مصدرا دبلوماسيا قال للصحفيين، الأربعاء الماضي، أن إسرائيل لا تتفاوض مع أي دولة بشأن الهجرة الطوعية”.
ولكنه استدرك قائلا: “من المعقول افتراض أن تلك الأنباء صدرت من أجل تهدئة الرد الدولي القاسي، خاصة قبل جلسة استماع متوقعة في محكمة العدل الدولية بشأن شكوى جنوب إفريقيا التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة”.
وكان وزراء إسرائيليون بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والنائب في الكنيست عن حزب “الليكود” الحاكم داني دانون، دعوا في الأسابيع الأخيرة لتشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة، الأمر الذي أثار انتقادات أمريكية ودولية وعربية.
وفي وقت سابق، قالت الخارجية الفلسطينية إن “التهجير الطوعي” لسكان غزة يستدعي “موقفا دوليا لوقف هذه الجريمة والحرب”، كما وصفت حركة “حماس” تلك الدعوات بأنها “مجرد أحلام يقظة غير قابلة للتنفيذ”، وطالبت المجتمع الدولي بـ”التدخل لمواجهتها”.
وفي 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
وردا على ذلك، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى صباح الجمعة “22 ألفا و600 شهيد و57 ألفا و910 إصابات، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.