إعلام الاحتلال: كمين مسلح بغزة يودي بضباط إسرائيليين من “النخبة”
إعلام الاحتلال: كمين مسلح بغزة يودي بضباط إسرائيليين من “النخبة”
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، عن كمين نصبه مقاتلو حركة “حماس” لجنود من لواء “جولاني” في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الضباط والجنود.
وسمح الجيش الإسرائيلي بنشر أسماء 9 ضباط وجنود من لواء “جولاني” قتلوا في الكمين وإصابة 4 أخرين بجروح خطيرة.
ويطلق على لواء “جولاني” للمشاة لقب “النخبة” بالجيش الإسرائيلي.
ووصفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية ما جرى بأنه “كارثة الشجاعية”.
وقالت: “في المساء (الثلاثاء)، قام جنود جولاني بتطهير المباني المشبوهة في قصبة الشجاعية، وهي منطقة كثيفة السكان في قلب الحي”.
وأضافت الصحيفة: “تم إطلاق النار على القوة وبدأ إطلاق النار بشكل دقيق من المنازل المجاورة، ووقعت لاحقا معركة أطلقت خلالها عبوة ناسفة على الجنود المتواجدين في الشارع وقتل بعضهم”.
وتابعت: “بالإضافة إلى ذلك، أحدثت العبوة الناسفة أيضا فجوة بين القوات”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “تم إرسال قوة إنقاذ تابعة لجولاني إلى المكان، بما في ذلك القوة 669، بينهم قائد السرية التكتيكية”.
وقالت: “تم إطلاق النار عليهم فدخلوا مبنى يبدو أنه كان مفخخا مسبقا، وبعد ذلك وقع انفجار كبير في المنزل، مما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة وسقوط ضحايا في صفوف من كانوا داخل المبنى”.
وأضافت الصحيفة: “وبعد ذلك مباشرة، تم إرسال قوة إنقاذ أخرى، ووقع المزيد من القتال في المنطقة بالتوازي مع عملية إنقاذ معقدة للغاية للمصابين”.
من جانبه، وصف موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي (النسخة الإلكترونية من صحيفة “يديعوت أحرونوت”)، ما جرى بأنه “حادثة خطيرة”.
وأشار إلى أن “حادثة الشجاعية الخطيرة التي قُتل فيها جنود من القوة 669 بلواء جولاني، بينهم المقدم تومر غرينبرغ، قائد الكتيبة 13 في لواء جولاني، استمرت نحو ساعتين ونصف الساعة”.
من جهتها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، “التحقيق الأولي في الحادث كشف أن قوة من لواء جولاني كانت تعمل في منطقة كثيفة السكان بالبلدة عندما تعرضت لإطلاق النار”.
وأضافت: “دخل مقاتلون إضافيون إلى المباني لإجلاء الجرحى عندما انفجرت عبوة ناسفة، مما تسبب في سقوط المزيد من القتلى”.
وأشارت إلى أنه “في وقت مبكر من المساء (الثلاثاء)، دخلت قوة من الجيش الإسرائيلي إلى المجمع المكون من ثلاثة مبان متجاورة وفناء، وعثرت على فتحة نفق في المجمع”.
وقالت: “تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت القوة داخل أحد المباني في المجمع، إلى جانب إطلاق نار من بنادق M-16 وقنابل يدوية من المسلحين”.
وأضافت: “أصيبت القوة الأولى المكونة من أربعة جنود، وواصلت إطلاق النار في المبنى. وحاولت القوة الموجودة في الخارج إطلاق النار على المسلحين، ولكن في هذه المرحلة انقطع الاتصال مع أحد الضباط. وكانت القوات العاملة تخشى أن يكون قد اختطف إلى نفق”.
وأشارت إلى أنه “تم دفع المزيد من القوات إلى المكان وواصل المسلحون إطلاق النار عليهم وكذلك إلقاء المتفجرات مع توالي مقتل وإصابة الجنود”.
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن “مجموعة من الجنود من لواء جولاني انطلقت بمهمة تفتيش المباني في قصبة الشجاعية وهي منطقة كثيفة السكان. ومن أحد المنازل تم إطلاق النار على الجنود كما تم تفجير عبوة ناسفة”.
وأضافت: “رد أفراد المجموعة على مصادر النار، وأثناء العمل على السيطرة على المواقع، انقسم أفراد القوة العسكرية إلى قسمين. وخلال عملية الإنقاذ وصلت قوة أخرى دخلت المبنى، حيث تم تفجير العبوة الناسفة التي خلفت قتلى وسط الجنود”.
وتابعت: “وفي وقت لاحق، تم تفجير عبوة ناسفة ثانية تجاه أفراد الجيش”.
وأشارت إلى أن “الجيش يقوم بالتحقق لمعرفة ما إذا كان في المكان فتحة نفق”.
وقالت: “تم بعد الحادث الاستنجاد بمروحيات لنقل المصابين وجثث القتلى”.
وارتفع عدد الضباط والجنود القتلى الذين سمح الجيش الإسرائيلي بنشر أسمائهم منذ ساعات فجر اليوم الأربعاء إلى 10.
في المقابل قالت حركة “حماس” في بيان نشرته على تليغرام، إن “تزايد أعداد القتلى الإسرائيليين في مختلف محاور القتال بقطاع غزة، يؤكّد حجم الخسارة والفشل لقادة وجيش إسرائيل”.
وأضافت: ” نقول للصهاينة بأن قيادتكم الفاشلة لا تلقي أي اعتبار لحياة جنودكم الذين يُقتلون ويصابون يومياً بالعشرات، ولا خيار لكم سوى الانسحاب من غزة”.
وتابعت الحركة: “كلما زادت مدة تواجدكم في قطاع غزة كلما زادت فاتورة قتلاكم وخسائركم، وستخرجون منها تجرّون ذيل الخيبة والخُسران”.
وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنت حركة “حماس” في 7 أكتوبر الماضي هجوم “طوفان الأقصى” ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء، 18 ألفا و412 قتيلا، و50 ألفا و100 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.