أمير قطر: قضية غزة ليست منفصلة ولا شأنا أمنيا إسرائيليا
أمير قطر: قضية غزة ليست منفصلة ولا شأنا أمنيا إسرائيليا
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، إن قضية غزة ليست منفصلة ولا شأنا أمنيا إسرائيليا، والحل هو “إنهاء الاحتلال وحل قضية الشعب الفلسطيني”.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية للقمة الخليجية في دورتها الـ 44، بالعاصمة القطرية الدوحة، بحضور قادة وممثلي مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف الأمير تميم: “لا يكمن التحدي في حل قضية غزة وكأنها مسألة منفصلة أو أمنية إسرائيلية تحتاج لترتيبات أمنية يخضع القطاع لمقتضياتها، بل في إنهاء الاحتلال وحل قضية الشعب الفلسطيني”.
واعتبر أنه “من العار على جبين المجتمع الدولي أن يتيح لهذه الجريمة النكراء أن تستمر لمدة قاربت الشهرين، تواصل فيها القتل الممنهج والمقصود للمدنيين الأبرياء العزل، بمن فيهم النساء والأطفال”.
وأردف: “من المؤسف، أنه على الرغم من انكشاف حجم الجريمة وخروج الاحتجاجات الشعبية في كافة أنحاء العالم، ما زالت بعض الأوساط الرسمية تستكثر على الشعب الفلسطيني مطلب وقف إطلاق النار”.
في السياق، طالب أمير قطر الأمم المتحدة بـ “ضرورة إجراء تحقيق دولي بشأن المجازر التي ارتكبتها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني”، مجددا إدانة استهداف المدنيين من جميع الجنسيات والقوميات والديانات، داعيا إلى توفير الحماية لهم.
ومنذ شهرين، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت حتى مساء الاثنين، عن استشهاد 15 ألفا و899 فلسطينيا 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 42 ألف جريح، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.
كما قدرت الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، عدد النازحين خلال شهري الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة بنحو 1.9 مليون شخص.
على صعيد آخر، أعرب الأمير تميم خلال كلمته، عن ثقته بأن دول المجلس “يمكنها التوصل إلى التفاهم والتعاون، بما من شأنه أن يسهم في حل بعض القضايا الإقليمية، وتحقيق مصالح دول المجلس وتطلعات شعوبه”.
وتابع: “المتغيرات الدولية والإقليمية المتسارعة تحتم تشاورا مستمرا وتنسيقا بيننا للتعامل معها، وتجنب تبعاتها ودعم مكتسبات مجلسنا في شتى المجالات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، رحب الأمير تميم عبر منصة “إكس” بقادة وممثلي دول مجلس التعاون الشقيقة في بلدهم الثاني قطر، وقال إن دول الخليج العربي “يمكنها لعب أدوار تسهم في حلّ التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة والعالم، والتخفيف من آثارها”.
وكانت قطر لعبت دورا حيويا في الوساطة بين حركة “حماس” وإسرائيل، وأسفرت جهودها مع مصر والولايات المتحدة عن هدنة إنسانية مؤقتة مدتها 7 أيام، انتهت في 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفرت الهدنة عن إطلاق سراح 84 طفلا وامرأة إسرائيليين، إضافة إلى 24 مواطنا أجنبيا من قطاع غزة، وفق إحصاء رسمي.
في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 240 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية على 7 دفعات، جميعهم من النساء والقصر.