انسحاب الجيش الإسرائيلي من مخيم جنين بعد قتله 5 فلسطينيين
انسحاب الجيش الإسرائيلي من مخيم جنين بعد قتله 5 فلسطينيين
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
انسحب الجيش الإسرائيلي من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، صباح الأحد، بعد محاصرته واقتحامه لساعات قتل خلالها 5 فلسطينيين بالرصاص وقصف طائرات مسيّرة.
وقال شهود عيان للأناضول إن قوات من الجيش الإسرائيلي انسحبت من مخيم جنين بعد عملية عسكرية استغرقت نحو 10 ساعات.
وبين مساء السبت وفجر الأحد، قتل القوات 5 فلسطينيين في عملية عسكرية تخللها قصف على المخيم جنين بطائرات مسيرّة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر ووزارة الصحة الفلسطينيتين، في بيانين، بمقتل 5 فلسطينيين وإصابة آخرين بالرصاص واعتقال مصاب قبل وصوله إلى مستشفى.
والسبت أيضا، أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، وهي جهة تواصل رسمية مع إسرائيل، وزارة الصحة “باستشهاد الفتى محمد رياض صالح (16 عاما) في مدينة البيرة (وسط)”.
كما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن فلسطينيا قتل برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في بلدة يتما جنوبي نابلس فجر الأحد.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية إلى 239 في موجة التصعيد الحالية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إضافة إلى 2950 جريحا، وفقا لمعطيات وزارة الصحة.
وبحسب أحدث إحصاء لنادي الأسير الفلسطيني، تجاوزت حصيلة الاعتقالات 3160 منذ 7 أكتوبر.
ومساء السبت، اقتحم الجيش الإسرائيلي “بكثافة مدينة جنين وأغلق مداخلها، وفرض حصارا على مخيم جنين ومستشفيي جنين الحكومي وابن سينا”، وفقا لتلفزيون فلسطين (حكومي).
وقال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي نشر القناصة على أسطح بعض البنايات، وقصف مواقع في المخيم بطائرات مسيرة، فيما اندلعت اشتباكات بين جنود إسرائيليين ومقاتلين من المدينة ومخيمها.
ونشر نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي صورًا لتعزيزات الجيش الإسرائيلي والاشتباكات الدائرة في المدينة ومحيط مخيمها.
في حين قالت “كتيبة جنين”، التابعة لحركة “الجهاد الإسلامي” في بيان، إن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية.
وبوتيرة يومية، ينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
وتصاعدت هذه المواجهات على وقع حرب مدمرة شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة لمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إذ بدأت في اليوم التالي هدنة إنسانية مؤقتة تستمر 4 أيام، وتتضمن تبادل أسرى ودخول مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية ووقد إلى القطاع.
وقتل الجيش الإسرائيلي خلال هذه الحرب 14 ألفا و854 فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد عن 75 بالمئة أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
فيما قتلت “حركة “حماس” 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239، بدأت في 24 نوفمبر الجاري في مبادلتهم مع إسرائيل، التي يوجد في سجونها أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني.