بعد مقتل أبنائه.. مُصور الأناضول: إسرائيل تستهدف من ينقل الحقيقة
بعد مقتل أبنائه.. مُصور الأناضول: إسرائيل تستهدف من ينقل الحقيقة
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
لم يكن الصحفي الفلسطيني والمصور المتعاون مع وكالة الأناضول محمد العالول، يعلم أن لقاءه بأبنائه، الجمعة، سيكون الأخير، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل 4 منهم، في غارة على مخيم المغازي، وسط قطاع غزة.
وأَمّ العالول، بعشرات الفلسطينيين، صلاة الجنازة في مستشفى شهداء الأقصى على أطفاله، أحمد، و رهف، و كنان، و قيس، في حين تبقى من أبنائه طفله أدم، وزوجته التي تعاني من إصابة جراء القصف.
وخلال جنازة أبنائه، رسم المصور العالول، قُبلة الوداع على أبنائه الأربعة، في مستشفى شهداء الأقصى، قبل أن يواريهم الثرى في مقبرة مدينة دير البلح (وسط).
وقال العالول، “أنا مثل أي صحفي، حيث كنت أعمل بمدينة خانيونس (جنوب)، وقد كنت قبلها بيوم، مع أطفالي وعائلتي”.
وأضاف للأناضول، “أطفالي طالبوني بالاستقالة، بسبب اشتياقهم لي”.
وتابع “في اليوم الذي استشهد فيه أبنائي، طلب ابني كنان، قبل استشهاده، أن أصحبه معي للعمل، كي يبقى بجانبي”.
وأشار العالول، إلى أنه تفاجأ بأن القصف الإسرائيلي على مخيم المغازي، استهدف المربع الذي يسكن فيه.
وعن لحظة وصوله للمكان، قال العالول، “ذهبت للمغازي، ووجدت أن الشقق السكنية مدمرة، أطفالي شهداء وإخوتي، وهناك تحت الانقاض أبناء أخي، وبنت أخي، ولم نعثر على أختي”.
وأضاف “المكان لا يوجد فيه أي موقع عسكري، وجارنا موظف بوكالة أونروا، والثاني عامل بناء، والثالث موظف سلطة”.
وأوضح أن “إسرائيل تقصف كل من ينقل الحقيقة”.
وقُتل 4 من أطفال العالول، في وقت متأخر السبت، جراء قصف إسرائيلي استهدف عددا من المنازل في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن القصف الإسرائيلي تسبب بتدمير منزل العالول بشكل كامل، ما أدى إلى مقتل 4 من أطفاله وإصابة طفله الخامس، وكذلك زوجته بجروح خطيرة أُدخلت على إثرها غرفة العناية المكثفة.
كما قُتل ثلاثة من أشقاء الزميل العالول، وأصيب والده ووالدته بجروح متوسطة.
وأعلنت حركة “حماس” الفلسطينية في بيان، أن قصف الجيش الإسرائيلي لمخيم المغازي، خلف 33 قتيلا و100 جريح.
وفي وقت سابق الأحد، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بضرورة حماية الصحفيين، أمام تزايد استهداف الغارات الإسرائيلية لهم ولعائلاتهم.
ولليوم الثلاثين، يشن الجيش الإسرائيلي “حربا مدمرة” على غزة، قتل فيها 9500 فلسطيني، منهم 3900 طفل و2509 سيدات، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل أكثر من 145 فلسطينيا، واعتقل نحو 2040 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت حركة “حماس” ما يزيد عن 1542 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.