مسؤول إسرائيلي: قطر طرف أساسي في تسهيل الحلول الإنسانية
مسؤول إسرائيلي: قطر طرف أساسي في تسهيل الحلول الإنسانية
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي، الأربعاء، إن قطر تعد “طرفا أساسيا في تسهيل الحلول الإنسانية”، في خضم الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة “حماس” الفلسطينية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأوضح هانغبي في منشور على منصة “إكس”، أن “الجهود الدبلوماسية التي تبذلها قطر حاسمة في هذا الوقت”.
تأتي هذه التصريحات بعدما ساعدت قطر في إفراج “حماس” عن 4 أسيرات على دفعتين لدواعٍ إنسانية ومرضية، في خطوة حظيت بإشادة العديد من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وتابع هانغبي: “يسعدني القول إن قطر أصبحت طرفا أساسيا وصاحب مصلحة في تسهيل الحلول الإنسانية”.
وعلى النقيض، انتقد رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، الأربعاء، قطر ووصفها بأنها “عدو” لإسرائيل.
وقال على منصة “إكس”: “ترتكب الحكومة الإسرائيلية خطأ أخلاقيا وعمليا جسيما، قطر ليست شريكة أساسية في العمليات الإنسانية والعمليات الدبلوماسية”، وذلك في رد مباشر على هانغبي.
وأضاف: “قطر هي العدو نفسه، تمول وتساعد وتقوي منظمة حماس”، على حد تعبيره.
وتساءل بينيت: “هدف إسرائيل المعلن هو تدمير حماس، وهدف قطر هو العكس تماما: إنقاذ حماس. فكيف يمكننا أن نهلك العدو إذا جاملنا راعيه الرئيسي بالله عليكم؟”.
وتابع: “قطر تمارس التلاعبات وكأنها إنسانية، تضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن، وستلوح أمامنا كل بضعة أيام بصفقات محدودة من الأسرى من أجل إرباك إسرائيل، ووقف عملها لتدمير حماس”.
ومذكّرا بتصريح سابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مفاده أن هدف تل أبيب هو “تدمير حماس بالكامل”، أردف بينيت: “من لا يميز بين العدو والحبيب، لن يتمكن من تدمير العدو”.
وأمس الثلاثاء، رفضت الدوحة بشدة ما ورد في بيان إسرائيل أمام مجلس الأمن الدولي من “تسييس للدعم الإنساني المقدم من دولة قطر إلى السكان المدنيين في قطاع غزة”.
جاء ذلك وفق الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أمام جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن.
وقالت الشيخة علياء إن قطر “ترفض بشدة ما ورد في بيان إسرائيل أمام مجلس الأمن الدولي من تسييس للدعم الإنساني المقدم من دولة قطر إلى السكان المدنيين في قطاع غزة وإعطاء صورة مخالفة لواقع جهود وساطة دولة قطر”.
وأشارت إلى أن بلادها “تلقى إشادة واسعة ومستمرة من الدول الشقيقة والصديقة والأمم المتحدة والشركاء الدوليينا”، مؤكدة أن دعم دولة قطر المقدم إلى السكان المدنيين في قطاع غزة، هو دعم إنساني وتنموي يتم من خلال قنوات الأمم المتحدة”.
وأضافت أن هذا الدعم “ينطلق من واجبنا الإنساني والأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، ويأتي استجابة لدعوات الشركاء الدوليين الذين حثوا دولة قطر باستمرار على أداء دور قيادي لتحقيق الاستقرار الذي يصب في مصلحة قطاع غزة ودول الجوار”.
وسبق أن أعلنت حركة “حماس” أسرها في 7 أكتوبر، ما بين 200 و250 إسرائيليا، وآخرين من جنسيات أجنبية.
كما أشارت إلى أن من بين الرهائن “عسكريين برتب مرتفعة”، وترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
وأطلقت “حماس” خلال أقل من أسبوع، سراح 4 أسيرات لدواعٍ إنسانية، بينهن سيدتان تحملان الجنسية الأمريكية.
ولليوم الـ 19 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسنا، وأصابت 17439 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب عالية، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.