“التعاون الإسلامي” تدعو إلى فتح ممرات إنسانية لغزة
“التعاون الإسلامي” تدعو إلى فتح ممرات إنسانية لغزة
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
دعا الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، إلى فتح ممرات إنسانية لقطاع غزة، في ظل تواصل الحرب عليه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
جاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائي العاجل لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى الوزراء الذي عقد في مدينة جدة غرب السعودية لبحث الوضع في قطاع غزة، وفق مصدرين رسميين.
وظهر الأربعاء، ذكرت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة “المجزرة الإسرائيلية” التي استهدفت المستشفى المعمداني مساء الثلاثاء بلغت 471 قتيلا، منهم 28 حالاتهم حرجة.
ولليوم الثاني عشر، تواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وفي كلمته، قال أمين عام “التعاون الإسلامي” حسين إبراهيم طه، إنه “يدين بشدة المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة”، معتبرا إياها “جريمة حرب”، وفق بيان للمنظمة.
وأكد طه “ضرورة تكاتف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي غير المسبوق، وضمان فتح ممرات إنسانية لتسهيل وصول الأدوية والمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية لقطاع غزة”.
وخلال ترؤسه الاجتماع، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في كلمته، إن “الاجتماع يأتي استجابة لتطورات مأساوية وعنيفة تشهدها المنطقة، ولتدارُس الوضع الخطير لتصاعد العمليات العسكرية في قطاع غزة ومحيطها”، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وشدد على “ضرورة السعي الجاد والمشترك لتخفيف الأوضاع الإنسانية المتردية، والحد من تزايد المعاناة في غزة، عبر المطالبة بإجلاء المصابين، وفتح ممرات إنسانية تسمح بوصول المساعدات، والمعدات الطبية والأدوية، للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية”.
وطالب بـ”التركيز على الجهود نحو تهدئة الأوضاع واستعادة الاستقرار”.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.