تحقيق الربح المتبادل للطرفين.. مجموعة ألبيرق القابضة تنفذ مشاريع عملاقة في سيراليون
تحقيق الربح المتبادل للطرفين.. مجموعة ألبيرق القابضة تنفذ مشاريع عملاقة في سيراليون
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
اقترحت مجموعة ألبيرق القابضة على السلطات السيراليونية تشغيل ميناء بيبيل والسكك الحديدية التي كانت تشغلها مجموعة “كينغو” الصينية معتمدة على إقصاء شركات التعدين الأخرى لتتفرد بالحصة الكبرى من الأرباح.
ويشار إلى أن الاقتراح الذي تقدمت به مجموعة البيرق القابضة كان مقابل مبلغ أعلى بكثير من المبالغ التي تعرضها الشركات المنافسة، حيث ستصل قيمة هذه الاستثمارات إلى نحو 500 مليون دولار..
كما ستقوم مجموعة البيرق بتحديث ميناء بيبيل والسكك الحديدية، وتنفيذ بعض المشاريع الاستثمارية، وتوفير فرص عمل متساوية لشركات التعدين في المنطقة. وذلك بهدف زيادة الصادرات السيراليونية.
وفي السياق ذاته، تسهم مجموعة البيرق في تعزيز العلاقات التركية الإفريقية من خلال استثماراتها في المجالات اللوجستية والزراعية في عدة دول إفريقية مثل الصومال وغينيا وغامبيا.
من جانب آخر، تواجه سيراليون الكثير من المشاكل اللوجستية، وتعاني من المنافسة غير العادلة بين الشركات المهيمنة على قطاع التعدين الذي يشكل أهم الموارد الاقتصادية في البلاد. كما أن أراضي سيراليون أراض خصبة صالحة للزراعة ولكن لا يتم استغلال سوى 7% منها في الاستثمارات الزراعية. ولذلك ستبدأ مجموعة البيرق بتنفيذ مشروعين عملاقين سيكون لهما دور كبير في تنمية الاقتصاد السيراليوني، من خلال زيادة الصادرات وتأمين الأمن الغذائي.
وفي هذا الصدد، يعد ميناء بيبيل ناذفة سيراليون إلى العالم، وتُقدر تكلفة تشغيله بنحو 1.2 مليار دولار، إلا أن مجموعة “كينغو” الصينية كانت تشغل هذا الميناء مقابل 1.25 مليون دولار فقط، وفوق ذلك قامت هذه المجموعة بإقصاء شركات التعدين المحلية والدولية عن الاستثمارات في هذه المنطقة، حيث حظرت الاستثمار في المنطقة لمدة عامين، وبذلك شكلت عبئا كبيرا على الاقتصاد السيراليوني.
على صعيد آخر، تسعى مجموعة البيرق إلى إيجاد حلول مناسبة للمشاكل التي يعاني منها قطاع التعدين في سيراليون، وذلك من خلال تشغيل الميناء والسكك الحديدية، وتأمين نقل منتجات المناجم، وتوفير فرص عمل متساوية لجميع شركات التعدين، حيث ستنتهج نظاما تشغيليا جديدا يحقق الفائدة للجميع، وسيكون المبلغ المخصص للتشغيل أعلى بكثير من المبالغ التي تعرضها الشركات الأخرى، في حين سيكون التعامل مع عمال المناجم على أساس المساواة، كما سيتم تحديث شبكة الخطوط الحديدية التي تصل بين المناجم والميناء بطول 213 كم، كما سيتم تزويد هذه الخطوط بـ 130 مقطورة لتسريع عمليات النقل وتسهيلها، في حين سيتم إنشاء طرق برية جديدة بغية إيجاد حلول جذرية للمشاكل المتعلقة بالجانب اللوجستي، وهذا ما سيعود بالنفع على الاقتصاد السيراليوني.
واللافت للأنظار أن حوالي 75% من سكان سيراليون يعملون في الزراعة ولديهم أراض خصبة جدا، ويجري في أراضيهم 26 نهرا، ولكن بلادهم تعاني من مشاكل في الأمن الغذائي. لذا ستنفذ مجموعة البيرق عدة استثمارات تتيح للسيراليونيين إنتاج ما يحتاجونه من الغذاء وزيادة صادراتهم الزراعية. وقد أظهرت الحرب الروسية الأوكرانية للعالم كله المخاطر المتعلقة بالأمن الغذائي، وأن تلك المخاطر تؤثر بالدرجة الأولى على الدول الإفريقية، ولذلك تعد الاستثمارات الزراعية من أولويات الحكومات الإفريقية.
رفع حجم صادرات المعادن في سيراليون إلى 30 مليون طن سنويا.
تقديم خدمة سريعة ومتساوية لجميع شركات التعدين، مع ضمان إيجاد بيئة تنافسية عادلة للعمل في مجال التعدين.
ستكسب الدولة إيرادات لوجستية أكثر بعدة مرات مقارنة بالإيجار الذي تتلقاه حاليًا من تشغيل الميناء والسكك الحديدية.
من جانب آخر، قررت مجموعة البيرق توفير 500 جرار إلى جانب المستلزمات الزراعية، حيث سترسل مبدئيا 100 جرار، ومن ثم سترسل البقية في مرحلة لاحقة، كما ستنظم دورات تدريبية لتعليم المزارعين كيفية استخدامها، وسوف تفتتح مصانع لإنتاج الرز والقمح والدقيق، لتساعد سيراليون في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الزراعة، بحيث تتمكن من الاستفادة من موقعها الجيوسياسي وتصبح من الدول المصدرة للمنتجات الزراعية على المدى المتوسط