أم سورية تروي معاناتها بعد اختطاف “واي بي جي” الإرهابي ابنها
أم سورية تروي معاناتها بعد اختطاف “واي بي جي” الإرهابي ابنها
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
ترجو الأم السورية ضُحيّة الخليل، التي اختطف تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي المدعوم أمريكيا ابنها قبل 6 سنوات، في منطقة تل أبيض شمالي سوريا، أن يلتئم شملها مع ولدها قبل أن تغادر الحياة.
ويواصل التنظيم الإرهابي اختطاف الأطفال في المناطق التي يحتلها بسوريا لتجنيدهم ويمنعهم من التواصل مع أسرهم.
وتم اختطاف علاء الخليل، نجل الأم المكلومة، عام 2017 حين كان يبلغ من العمر 14 عاما، من مدينة تل أبيض التي كانت خاضعة لاحتلال التنظيم الإرهابي.
وقالت الأم ضُحيّة الخليل في حديث للأناضول، إن التنظيم اختطف فلذة كبدها عندما كان في طريقه إلى المدرسة.
وأضافت: “ذهب الى المدرسة ولم يعد، بحثت عنه طويلا، كذبوا وقالوا (بي كي كي/ واي بي جي) إنه ليس عندهم، بعد 12 يوما من اختطاف ابني توفي والده حزنا وكمدا عليه”.
وذكرت أنها لا تعرف مصيره، مشيرة أنها مرضت وباتت تعاني من مشاكل في عينيها بسبب البكاء عليه.
وتابعت: “صدق أو لا تصدق، لم نقم بطهي أي وجبة باللحم في أي عيد لمدة 6 سنوات، بقي لدي ثوبان يعودان له، أحفظهما، أغوص في الذكريات عبر النظر إليهما”.
وأشارت إلى ولعه الشديد بالحلوى، مضيفة بالقول: “منذ ذلك اليوم لم أسمح بدخول أي حلوى إلى منزلي، أفكر فيه كثيراً حتى أني نسيت أن لدي أبناء غيره”.
وأفادت أنها سألت عليه مع بدء عملية “نبع السلام” فقالوا لها إن ابنها في الجبال “نحن أخذناه، انسيه”.
وقالت الأم المكلومة مناشدة منظمات حقوق الإنسان: “أريد ابني، أريده إن كان حيا، وإن كان ميتا فأريد أن أعلم، أريد أن أراه قبل ان أغمض عيناي من الحياة”.
ويتواصل تجنيد الأطفال في مناطق نفوذ تنظيم “بي كي كي/واي بي جي” على مرأى ومسمع الولايات المتحدة الأمريكية أكبر الداعمين للإرهابيين شمال شرقي سوريا.
وعلى الرغم من خطة العمل الموقعة في مقر الأمم المتحدة بجنيف السويسرية عام 2019، والتي تدعو زعيم تنظيم “بي كي كي/واي بي جي” مظلوم عبدي بالكف عن تجنيد الأطفال، إلا أنّ تسليح الأطفال وسوقهم للمعارك ما زال مستمرا.
ويلجأ التنظيم الإرهابي في مناطق شمال شرقي سوريا، لاختطاف أطفال في سن الدراسة من ذويهم وسوقهم للتجنيد في صفوفه.
ونقلت وسائل إعلام عديدة مشاهد “الأطفال المحاربين” في صفوف التنظيم الإرهابي، بما فيها وسائل الإعلام التابعة للإرهابيين.
وفي يونيو/حزيران 2022 حصلت الأناضول على مشاهد لمقابر دفن قتلى التنظيم الإرهابي بمنطقة عين العرب، ويظهر على شواهد القبور وجود عدد كبير من القتلى أعمارهم بين 14 و17 عاما.
وفي ظل هذه الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال، تستمر العلاقة بين التنظيم الإرهابي والولايات المتحدة الأمريكية.
وتقدم الولايات المتحدة لتنظيم يضم المئات من الأطفال في صفوفه، صواريخ تاو وراجمات الصواريخ والمركبات العسكرية وأسلحة مشاة خفيفة وثقيلة.
في 16 يناير/كانون الثاني 2020 نشرت مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، تقريرا تضمن معلومات حول تجنيد الأطفال في سوريا.
وذكر التقرير أنّ أطفالا بعمر 12 عاما تم تجنيدهم من مخيمات للنازحين شمال غربي سوريا من قبل تنظيم “واي بي جي”.
وفي تقرير الأمم المتحدة الذي أعدّ عام 2022، بعنوان “الأطفال في مناطق النزاع” يبين التقرير تجنيد أكثر من 1270 طفلا من قبل “واي بي جي”.
وأشار التقرير أنّ ذراع “بي كي كي” في سوريا (قسد) جنّد 637 طفلا فيما جند تنظيم “واي بي جي” 633 طفلا في صفوفهم.