غزة.. تواصل الجهود لليوم الرابع لإخماد حريق بمكب نفايات
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
تواصل السلطات المحلية في قطاع غزة، الإثنين، جهودها لليوم الرابع على التوالي لإخماد حريق اندلع في مكب كبير للنفايات بالمنطقة الحدودية الشرقية وسط القطاع.
وبحسب مراسلة الأناضول، فإن سكان المنطقة القريبة من مكب “جحر الديك” يشكون من تصاعد الدخان الكثيف إلى جانب انبعاث روائح كريهة من المكان.
ويستقبل المكب الذي تبلغ مساحته 220 دونما نحو ألف طن من النفايات يوميا، ويخدم 8 بلديات على مستوى القطاع بالإضافة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وفق معلومات بلدية غزة.
متحدث البلدية حسني مهنا، قال للأناضول: “لليوم الرابع تستمر جهود بلدية غزة وطواقم الدفاع المدني ومجلس الخدمات المشترك للنفايات الصلبة بمحافظات غزة والشمال، ووزارة الأشغال العامة والإسكان في السيطرة على النيران المشتعلة في مكب حجر الديك للنفايات”.
وأضاف: “الليلة قبل الماضية اتسعت رقعة الحرائق في المكب بسبب ارتفاع درجات الحرارة واشتداد الرياح، ما أدى لوصول النيران لمناطق متفرقة تصل مساحتها لنحو 50 دونما من أصل 220 دونما”.
وحذّر مهنا من “تفاقم الأوضاع في هذا المكب والتسبب بمكاره وتأثيرات سلبية على الصحة العامة والبيئة بفعل الدخان الناجم عن احتراق النفايات”.
وأشار إلى أن البلدية تواصلت مع “كافة الجهات العاملة بغزة، سواء المحلية أو الدولية، لوضعهم في صورة الأوضاع”، مبينا أنهم لم “يلمسوا أي تحركات جدية تجاه عمليات المساندة في إطفاء الحرائق”.
وأعرب مهنا عن خشية البلدية من أن يؤثر تفاقم الأوضاع في المكب على عملية “ترحيل النفايات من المناطق التي يخدمها إلى داخل المكب ما يتسبب بتكدسها في المدن الأمر الذي ينذر بكوارث بيئة وصحية فيها”.
وحول أسباب اندلاع النيران، قال إنها “ما زالت مجهولة وتحقيقات الأجهزة الأمنية جارية، لكن هذه الحرائق تنجم بالعادة إما بسبب إطلاق الاحتلال قنابل الغاز أو النيران تجاه العاملين في المنطقة أو المزارعين”.
ولفت إلى أن الطواقم تعمل على عزل المناطق التي لم تصلها النيران عن المحترقة، في ظل تخوفات تجدد النيران بسبب الغازات القابلة للاشتعال التي تنجم عن النفايات المحترقة.
بدوره، قال متحدث جهاز الدفاع المدني محمود بصل، إن طواقم الجهاز عملت على مدار 3 أيام على إخماد الحرائق التي اندلعت في المكب.
وأوضح للأناضول أن سكان المنطقة المحيطة خاصة المرضى منهم “عاشوا أياما مأساوية جراء الحريق وما رافقه من انبعاث للدخان والغازات والروائح الكريهة”.
وأشار “بصل” إلى أن انبعاث غازات قابلة للاحتراق من المنطقة يجعلها مؤهلة لتجدد الحرائق، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وطالب بضرورة إيجاد حل نهائي للمكب الذي يتعرض بشكل متواتر لاندلاع حرائق جراء “استهداف الجيش الإسرائيلي سواء بإطلاق الرصاص أو قنابل الغاز”.