تقرير أمريكي يتناول الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام السوري

بدأت التوترات تتصاعدت في المناطق الجنوبية من سوريا إثر تظاهرات شعبية في مدينة السويداء، وذلك للاحتجاج على تدهور الوضع الاقتصادي، والمطالبة بإسقاط النظام، وانسحاب الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية.

وفي هذا السياق، نشر موقع “مودرن ديبلوماسي” الأميركي تقريرا ذكر فيه أن المتظاهرين رفعوا لافتات مطالبة بإسقاط بشار الأسد وهم يهتفون “سوريا لنا وليست لآل الأسد”. كما قام المتظاهرون بحرق صورة لبشار الأسد في الساحة المركزية بالسويداء.

في هذا الصدد، نوه موقع “مودرن ديبلوماسي” بأن المظاهرات الاحتجاجية انتشرت بسرعة كبيرة في عموم المحافظات السورية مثل درعا والحسكة ودير الزور والرقة وإدلب وحلب، مشيرا إلى أن قرار حكومة النظام بتخفيض الدعم المخصص للوقود وارتفاع أسعار المواد الغذائية وانهيار الليرة السورية كانت من أهم الأسباب التي دفعت بالشعب إلى الخروج في هذه المظاهرات.

من جانب آخر، لفت الموقع إلى أن سوريا تعيش أزمة إنسانية خطيرة وفق تقديرات صادرة عن الأمم المتحدة، موضحا أن نحو 15.3 مليون سوري بحاجة إلى معونات إنسانية، بالتزامن مع تفشي الكوليرا وشح المياه ونقص الغذاء.

في سياق متصل، شدد التقرير على أن مظاهرات حاشدة اندلعت في مناطق يقطنها أتباع الطائفتين الدرزية والعلوية، بعد أن كانت هذه المناطق موالية للأسد إلى حد كبير، حتى بعض العلويين نشروا مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بإسقاط الأسد.

وفي المقابل، لفت التقرير إلى أن نظام الأسد قد يرد بوحشية على هذه الاحتجاجات كما فعل في مراحل سابقة عديدة، حيث شهدت بعض أحياء دمشق انتشارا أمنيا مكثفا، وتحليقا لطائرات النظام. كما قامت سلطات النظام بإغلاق الطرق في مدينة السويداء للحيلولة من انتشار المظاهرات المطالبة بإسقط النظام السياسي في سوريا.