إيران تدعم جهود “إزالة الدولار” من العلاقات الاقتصادية في “بريكس”

أعلن الرئيس الإيراني إبراهیم رئیسي، الخميس، أن بلاده تدعم الجهود الرامية إلى “إزالة الدولار من العلاقات الاقتصادية في مجموعة بريكس”.

جاء ذلك في كلمة أمام قمة مجموعة “بريكس” الـ15، أعرب فيها عن تقديره لقرار الأعضاء توسيع المجموعة الاقتصادية، بحسب ما نقلت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية الرسمية.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الاتفاق على انضمام 6 دول جديدة للمجموعة هي: السعودية والإمارات ومصر وإيران وإثيوبيا والأرجنتين، بحسب ما نقلته “قناة الإخبارية السعودية (رسمية).

وإثر خطوة توسيع المجموعة، قال رئيسي “إن هذا العمل يمهد طريق التنمية العالمية على أساس العدالة”.

وأضاف أن “فوائد عضوية إيران في مجموعة بريكس ستصنع التاريخ وستمثل فصلا جديدا وأقوى في اتجاه العدالة والإنصاف والأخلاق والسلام المستدام على الساحة الدولية”.

واعتبر رئيسي بريكس “رمزا للتغيير والتطور في العلاقات العالمية”، مضيفا أن المجموعة “يمكن أن تساعد في حل مشكلات المجتمع الدولي، وأن الثقة العالمية في تأثير مجموعة بريكس آخذة في الازدياد”.

ولفت إلى أن “إيران تدعم بشكل حاسم الجهود الناجحة التي تبذلها دول البريكس في اتجاه التخلص من الدولار في العلاقات الاقتصادية بين الأعضاء واستخدام العملات الوطنية وتعزيز آليات البريكس للدفع والتنمية المالية”.

واعتبر أن “من التحديات التي يواجهها جنوب العالم استمرار السياسات العنصرية وانعدام الأمن الناجم عن القمع والاحتلال وسياسات نظام الهیمنة وإرهاب الدولة”.

وقال رئيسي إن “هذه السياسات منعت الشعب الفلسطيني من حق تقرير المصير والحق في التنمية”.

وفي سياق متصل، استعرض وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار، ظروف عضوية بلاده في مجموعة “بريكس”، “والأولويات التي تم طرحها خلال اجتماع قادة المجموعة في جوهانسبرج لقبول الأعضاء الجدد”.

وأكد في اتصال هاتفي، أهمية الاهتمام الجاد بطلب بلاده للعضوية في “بريكس” بالتشاور مع وزراء خارجية الهند والصين وجنوب إفريقيا والبرازيل وروسيا، وفق وكالة “إرنا”.

والثلاثاء، انطلقت في جوهانسبرغ، الثلاثاء، أعمال الاجتماعات الـ 15 للمجموعة، وكان على أجندتها بحث طلبات انضمام من جانب أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى مناقشة مشاريع لتعزيز الاستثمار في إفريقيا.

و”بريكس” تكتل خرج إلى العلن عام 2006، وعقد أول اجتماعاته في 2009 ويضم دول الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا، ويعتبر نفسه بديلا عن الهيمنة الاقتصادية الغربية.

ويسعى أعضاء “بريكس” إلى تقوية التكتل ضمن جهود لتأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد متعدد الأقطاب.