المفوضية الأوروبية تعتبر حرق القرآن “استفزازا فرديا”
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
اعتبرت مفوضية الاتحاد الأوروبي أن الاعتداءات التي استهدفت القرآن الكريم في السويد والدنمارك “استفزاز فردي”.
جاء ذلك على لسان متحدثة المفوضية نبيلة مصرالي، خلال مؤتمر صحفي عقدته في بروكسل الخميس.
وردا على سؤال عما إذا كان لدى الاتحاد الأوروبي خطة لإدخال تشريعات تمنع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة من قبل الدول الأعضاء، قالت مصرالي: “هذه التصرفات الطائشة من قبل أفراد مستفزين، تفيد فقط أولئك الذين يريدون تقسيمنا وتقسيم مجتمعاتنا”.
وأضافت: “كان الاتحاد الأوروبي دائما واضحا في أن مظاهر العنصرية وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب لا مكان لها في أوروبا”.
وتابعت: “كما قلنا سابقا فإن مثل هذه التصرفات لا تتوافق مع القيم التي يقوم عليها الاتحاد الأوروبي، وهذا يشمل احترام المجتمعات الدينية”.
وأردفت: “يولي الاتحاد الأوروبي أهمية كبيرة لتعزيز حرية الدين أو المعتقد، ومحاربة الكراهية والتعصب ضد المسلمين، ويدعو بانتظام الدول إلى مكافحة التعصب والعنف والتمييز ضد المسلمين”.
والأربعاء الماضي، قال ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن التكتل يجدد رفضه القوي والحازم لكافة أشكال الممارسات التي من شأنها التحريض على الكراهية الدينية، وذلك على خلفية الاعتداءات المتكررة على القرآن الكريم في السويد والدنمارك.
وقال بوريل إن “ممارسات بعض الأشخاص في أوروبا تسيء إلى الكثير من المسلمين”.
وأوضح أن احترام المجتمعات الدينية جزء من قيم الاتحاد الأوروبي، “والإساءة إلى القرآن الكريم أو أي كتاب مقدس آخر هو استفزاز واضح”.
وتكررت مؤخرا في السويد والدنمارك حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسي الدولتين في أكثر من بلد عربي.
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، تبنت الأمم المتحدة قرارا بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.