أكثر من 1700 مستوطن اقتحموا الأقصى صباح الخميس
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
اقتحم أكثر من 1700 مستوطن إسرائيلي، صباح الخميس، المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، بالتزامن مع فرض قيود على دخول المصلين المسلمين إليه.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فضل عدم نشر اسمه، للأناضول إن 1747 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية صباح الخميس.
ومن المتوقع قيام المزيد من المستوطنين باقتحام المسجد في فترة ما بعد صلاة الظهر، وفقا لمراسل الأناضول.
وأفا المصدر بأن الشرطة فرضت في المقابل قيودا على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد خلال فترة الاقتحامات.
وكان من بين المقتحمين كل من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير النقب ستحاق فاسرلاوف.
وقال شهود عيان للأناضول إن بن غفير اقتحم الأقصى في حراسة مشددة من الشرطة من باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، وتجول في باحاته برفقة مستوطنين.
وهذه ثالث مرة يقتحم فيها زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف الأقصى منذ تسلمه منصبه بداية العام الجاري.
وتسبب الاقتحامان السابقان، في يناير/ كانون الثاني ومايو/ أيار الماضيين، بانتقادات دولية وعربية وإسلامية واسعة للحكومة الإسرائيلية.
وتزامن اقتحام بن غفير للأقصى مع اقتحام مستوطنين له بمناسبة ما يُسمى “ذكرى خراب الهيكل”، الذي تقول الجماعات الإسرائيلية المتشددة إنه كان قائما مكان المسجد، وهو ما ينفيه المسلمون.
وقال شهود عيان للأناضول إن قوات من الشرطة انتشرت في باحات الأقصى واقتحم عدد من عناصرها مصلى قبة الصخرة دون توضيح الأسباب، فيما أدى مستوطنون طقوسا تلمودية في باحات المسجد خلال اقتحاماتهم.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، أنها أوقفت فلسطينيين اثنين في باحات الأقصى، بزعم محاولتهما عرقلة الاقتحامات، فيما أوقفت 16 إسرائيليا “انتهكوا قواعد زيارة الحرم القدسي وعصوا تعليمات الشرطة”.
وبداية من عام 2003، بدأت الشرطة الإسرائيلية السماح بشكل أحادي للمستوطنين باقتحام الأقصى، وعادة ما تتم الاقتحامات يوميا في فترتين صباحا وبعد الظهر باستثناء يومي الجمعة والسبت أسبوعيا.
وأدانت الخارجية الفلسطينية ووزارة شؤون القدس وفصائل، في بيانات منفصلة، الاقتحامات الجديدة للأقصى، ودعت إلى تحرك عربي ودولي عاجل لوقف استهداف إسرائيل لمدينة القدس ومقدساتها.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على تهويد القدس، بما فيها الأقصى، وطمس هويتها الإسلامية والعربية، ويتمسكون بالمدينة عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل لها عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.