الأردن يدين اقتحام “بن غفير” للأقصى ويحذر من تبعات “عنيفة”
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أدان الأردن، الخميس، اقتحام وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، محذرا من “دوامات جديدة من العنف”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي، في بيان: “قيام وزيرٍ إسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى، وانتهاك حرمته وممارسات المتطرفين، يمثل خطوة استفزازية وخرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”.
ومشددا على أنه “لا سيادة لإسرائيل على القدس المحتلة”، حذر المجالي من أن “استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها تهدد بتفجير دوامات جديدة من العنف”.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على تهويد القدس، بما فيها الأقصى، وطمس هويتها الإسلامية والعربية، ويتمسكون بالمدينة عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل لها عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
والخميس، اقتحم بن غفير الأقصى في حراسة مشددة من الشرطة من باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، وتجول في باحاته برفقة مستوطنين، بحسب ما نقله مراسل الأناضول عن شهود عيان.
وهذه ثالث مرة يقتحم فيها زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف الأقصى منذ تسلمه منصبه بداية العام الجاري.
وتسبب الاقتحامان السابقان، في يناير/ كانون الثاني ومايو/ أيار الماضيين، بانتقادات دولية وعربية وإسلامية واسعة للحكومة الإسرائيلية.
وتزامن اقتحام بن غفير للأقصى مع اقتحام مستوطنين له بمناسبة ما يُسمى “ذكرى خراب الهيكل”، الذي تقول الجماعات الإسرائيلية المتشددة إنه كان قائما مكان المسجد، وهو ما ينفيه المسلمون.
وبداية من عام 2003، بدأت الشرطة الإسرائيلية السماح بشكل أحادي للمستوطنين باقتحام الأقصى، وعادة ما تتم الاقتحامات يوميا في فترتين صباحا وبعد الظهر باستثناء يومي الجمعة والسبت أسبوعيا.