أردوغان: نأمل ألا تتفاقم أحداث فرنسا وتطال المسلمين
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله ألا تتفاقم أحداث فرنسا وتطال المسلمين والمهاجرين.
جاء ذلك في كلمة عقب اجتماع الحكومة، الإثنين، في العاصمة أنقرة.
وفي إشارة إلى الاحتجاجات الأخيرة في فرنسا على مقتل الشاب نائل (17 عامًا) على يد الشرطة، أشار أردوغان أن “العنف يولّد العنف وأن من يزرع الريح يحصد العاصفة”.
وقال: “نأمل أن تنتهي الأحداث الأخيرة التي نشعر بالقلق حيالها في أقرب وقت ممكن قبل إراقة المزيد من الدماء وتصاعد دوامة العنف”.
وأضاف: “نشعر بالقلق من أن تؤدي هذه الأحداث إلى موجة جديدة من الضغط والترهيب ضد المهاجرين والمسلمين”.
وذكر أن المسلمين يشكلون معظم المهاجرين “الذين يتعرضون للاضطهاد بشكل منهجي ومحكوم عليهم أن يعيشوا في أحياء عشوائية وغيتوهات ومستبعدون من الحياة العامة”.
وأشار أنه لا يوافق على الإضرار بالممتلكات العامة وإحراق الشوارع ونهب المحلات، مشددًا أن “أعمال الشغب لا يمكن أن تكون طريقة مشروعة للمطالبة بالحقوق”.
وقال: “أولئك الذين أعطونا دروسًا في الحقوق والقانون والديمقراطية عندما وقعت أحداث مماثلة في بلدنا، والذين خيموا في الساحات وبثوا بشكل المباشر على مدار 24 ساعة، خيم عليهم صمت عميق اليوم وهذا يدعو للتأمل”.
وشدد أردوغان أن وزارة الخارجية وجهت التحذيرات اللازمة للمواطنين الأتراك الذين يرغبون بالتوجه إلى فرنسا أو الموجودين هناك، مؤكدًا أن سفارات وقنصليات تركيا إلى جانب مواطنيها دائمًا.
وبيّن أن فرض مزيد من القيود “سيتسبب في مزيد من التهميش وتعميق الظلم أكثر”، مضيفًا: “وهذا سيؤجج فتيل أحداث أخطر أكثر في المستقبل”.
وتشهد فرنسا منذ أيام غضبا واسعا واحتجاجات تخللتها أعمال شغب ومواجهات مع الشرطة، تنديدا بمقتل الشاب نائل برصاصة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة، بذريعة عدم امتثاله لدورية مرورية في ضاحية نانتير غرب العاصمة باريس.