الناتو: “مجموعات إجرامية” متورطة في أحداث شمال كوسوفو

أعلنت بعثة حفظ السلام الدولية “كفور” التي يقودها حلف شمال الأطلسي “ناتو” في كوسوفو، أن “مجموعات إجرامية” كانت تقف خلف المتظاهرين شمال البلاد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لمتحدث قوات “كفور” العقيد أندريا جالييني بالعاصمة الكوسوفية بريشتينا، الجمعة، للحديث عن المظاهرات التي شهدتها بلدة زفيتشان، وتضمنت أعمال عنف يوم 29 مايو/ أيار الماضي.

ونظم الصرب المحليون شمال كوسوفو احتجاجات في الأيام الأخيرة لمنع رؤساء بلديات ألبان منتخبين حديثا من دخول مباني البلديات لبدء مهامهم.

وشدد جالييني على ضرورة تحميل الجانبين المسؤولية عن الأحداث التي جرت في الشمال؛ “لأن أحدهما اتخذ قرارا دون النظر إلى المستوى الأمني، والآخر لم يحرك ساكنا إزاء أعمال العنف التي تخللت المظاهرات”.

وقال إن العديد من جنود البعثة تعرضوا لإصابات جراء الحجارة والمتفجرات المصنوعة يدويا والأسلحة التي استخدمت خلال المظاهرات.

وأضاف: “كان واضحا أن الناس يحاولون الهتاف والاحتجاج بطريقة سلمية، ولكن كان من الواضح أيضا أن مجموعات إجرامية كانت تختبئ وراءهم، فقط من أجل مهاجمة قوات كفور”.

من جهة أخرى، لفت جالييني إلى تمركز كتيبة كوماندوز تابعة للجيش التركي في كوسوفو اعتبارا من 5 يونيو/ حزيران الجاري، وأنها حاليًا تندمج وتتدرب مع الوحدات الأخرى.

وأكد أن الكتيبة التركية المكونة من نحو 500 جندي سيتم نشرها لدعم الإجراءات الرامية إلى منع تصاعد التوتر أكثر، وأنه يمكن نشرها في الشمال أو أماكن أخرى عند اقتضاء الحاجة.

كما ذكر متحدث قوات “كفور” أن الوضع في شمال كوسوفو هدأ في الوقت الحالي على الصعيد الأمني.

والأحد، أعرب أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، عن ترحيبه بقرار تركيا إرسال قوات إضافية إلى بعثة الحلف في كوسوفو.

وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها في 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها.